الجمعة، 18 سبتمبر 2009

frost / nixon

السلام عليكم

اشتريت منذ فترة فيلم فروست/ نيكسون, ولكني لم أشاهده إلا اليوم
أحداث الفيلم تقع في السبعينيات، مختصر قصة الفيلم أن فروست بريطاني مقدم برامج كوميدية،قدم في أمريكا ولم ينجح، فاتجه نحو أستراليا وبريطانيا وبالفعل نجح. يشاهد الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون يقدم استقالته من خلال آخر
خطاب رئاسي يقدمه، ويجد أن متابعي ذلك الخطاب كانوا 400 مليون شخص حول العالم. يقرر أنه سيجري
حوارا مطولا أشبه بتحقيق مع نيكسون.
طبعا يمر الفيلم بالعديد من الأحداث، والفيلم أشبه بكونه وثائقي أكثر من درامي لكن معالجته رائعة.
بالفعل يجري المقابلة مع نيكسون، وخلال المقابلة يسأل نيكسون سؤالا قويا عن اجتياح كمبوديا الذي حصل في عهده
( انتهيت إلى تحويل شعب كان معتدلا إلى متطرف وإلى توحيده تحت راية العداء للأمريكيين)
لم يكن سؤالا بقدر ما كان تعليقا.. حكما قويا

كمبوديا..فييتنام ، أشبه بالعراق وأفغانستان... والحكم السابق ينطبق على اجتياح العراق وأفغانستان

ترى، وربما حدث هذا الأمر، لو طلب من بوش إجراء مقابلة كما حصل مع نيكسون هل كان سيوافق؟؟

فريد زكريا، أمريكي ذو أصول هندية كتب مرة مقالا -أو ربما تحقيقا- عن الإسلام
الراديكالي، قال فيه تعليقا أقرب إلى الحكم : ماذا فعل لنا هؤلاء بالتحديد -يقصد الأفغان- لنا نحن الأمريكيين
حتى فعلنا ما فعلنا؟ لديهم هم توجه محلي، يرغبون بأمر ضمن إطار بلدهم ولايعنيهم الجهاد العالمي..

ماينطبق على نيكسون ينطبق على كل الرؤساء الأمريكيين..فأوباما أول ما تولى حكمه قال أنه ورث حرب
ولم يقيم هو الحرب، كماقال نيكسون عن فييتنام.

المضحك هو أن نيكسون في سياق إجابته عن فييتنام قال أن السبب هو أننا صادرنا (عددا من الأسلحة ذكر هو رقمها)
ومنعناهم من الهجوم على الأمريكيين..إنه منطق بوش ذاته، أليس هو صاحب فكرة من ليس معنا ضدنا؟؟

نيكسون في عهده حدثت فضيحة (ووترغيت) والتي مختصرها التجسس على الحزب الديمقراطي والتي أحدثت
ضجة أمريكية قوية. بوش تجسس على مئات إن لم يكن آلاف الأمريكيين المدنيين..

الفيلم رائع.. إن استطعتم, وكنتم من محبي الأفلام السياسية الإعلامية الوثائقية أنصحكم بمشاهدته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق