السبت، 29 سبتمبر 2012

إذا نظر إليها سرّته..



مساء الخير

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((ألا أخبرك بخير مايكنز المرء : المرأة الصالحه التي إذا  نظر إليها سرته وإذا أمرها اطاعته وإذا غاب عنها حفظته ))

دائما ماظل هذا الحديث الشريف في بالي...وخاصة الجزء الأول منه...إذا نظر إليها سرته....فكنت أفكر في أرقى معاني الحب وهو السرور عند النظر، فرغم أن الأمر يبدو بسيطا إلا أنه أكبر بكثير من البساطة

وطالما تسائلت، هل الزواج يمكن أن يكون بهذه البساطة؟ وكبرت وكبرت معي خيالات الزواج وكيف يمكن له أن يكون، وكيف يمكن أن يحدث السرور من النظر..؟


إلا أنه مؤخرا تغيرت نظرتي للموضوع بأكمله، والسبب؟ مشاكل أخواتي المتزوجات...من 10-16 سنة... ومايحدث معهن من فترة وأخرى، و مؤخرا من مشاكل تجعلني أفكر فيما قاله البروفيسور طارق الحبيب من أن الحب ينتهي في أول ثلاث سنوات...طيب إذا انتهى الحب ماذا يبقى؟

فعلا، إذا ذهب الحب فماذا يبقى؟ الهموم اليومية؟ الأطفال ومشاكلهم؟ لا أدري أشعر أحيانا أن الزواج هم وخوف وصعب للغاية و"مجاهدة" لحالها...

في الأعراس الأخيرة التي ذهبت إليها، تفعل العروس وأهلها الكثير لجعل العرس فخما و"مختلفا" عن الأعراس الأخرى، فتكثر الحفلات وتكثر المصاريف ويأتي الزوج مبتسما ويتم التصوير..ثم يذهبون ليبدأ الزواج الحقيقي، الذي تقول عنه فوزية الدريع أنه يبدأ عندما يكون الزوجان في غرفة واحدة وعلى سرير واحد وباب مقفل، لأن المرء لايظهر على حقيقته وماهو عليه إلا بالعشرة والحياة اليومية والباقي هو مظهر كما الصورة التي يبتسم الجميع فيها وهي "لحظة" وتتغير...

ياترى، كيف يكون تطبيق " إذا نظر إليها سرته"؟؟ هل زوج المستقبل إذا نظر إليّ سيُسر؟ وإن لم يحصل ...ماذا سيحصل؟؟



الجمعة، 7 سبتمبر 2012

لا مكان لا وطن


مساء الخير

يوم اخترتُ اسم هذه المدونة...كان اسما لمسلسل تركي لم أتابعه، لكن اسمه لفتني لأنني حينها كنت في مزاج ووضع غريب...وكأنني لا أنتمي لمكان...حالة الضياع تلك كانت تنتابني أيام المراهقة، ولكنها بعد أن كبرتُ قليلا خفّت، لكنها في وقت المدونة كانت قوية

سبحان الله، تختلف الأمور مع الوقت، حالة الضياع واليأس تبدو وكأنها مرتبطة بفترة عمرية وتختفي...اليوم رأيتُ ابن أختي المراهق فيها! سمعتُ صوته ورأيتُ في عينيه ماكنت أراه في نفسي.. قال الأوضاع غريبة أو شيء من هذا القبيل، فرددت عليه هل هناك شيء محدد فقال لا كل شيء..ولحديثه سبب ولا أريد أن أذكره هنا
قلتُ له هذه الحالة مشتركة، حتى أنا عندما كنت في عمرك شعرتُ بها، الأسباب تختلف والنتيجة واحدة..ولم استطع اكمال الحديث لأن دخل شخص آخر بيننا فسكتُ وسكتَ هو

لا أعرف كيف أتحدث معه...يبدو وكأنه بحاجة للحديث، فهناك نوعًا ما أزمة في عائلته... أختي قوية وصابرة ومؤمنة وتعرف أين تسير وهي لاتتحدث أمامه، لكنه كبر ولابد أنه يعرف السبب والقصص وما أخفته عنه، لا أعرف كيف هو، ولا أظلمه إن قلت إن الحمل نوعا ما عليه ثقيل

حينما يثقل الحمل، كيف يمكن تخفيفه؟ أذكر عندما كنت في عمره، كنت أتمنى أن يكون هناك من يقرأ عيني ويجيبني بلاسؤال، أو أن يفهمني حينما لاأفهم نفسي..اليوم وضعتُ في هذا الموقف الذي لم أتخيل أبدا أنني سأكون فيه...!! أعرف مايبحث عنه، ولكن هل سأعطيه؟



السبت، 9 يونيو 2012

خيال..أطول من الظل


مساء الخير

في الحب...تتبعثر الكلمات...ويختنق الصوت، وتبقى تعابير الوجه فاضحة لكل ما يخفيه المرء..
أبدع نزار قباني حينما قال في قصيدته "تلومني الدنيا إذا أحبتته" ..
فاسم من نحب لايـُنطق علنًا..
بل يُنطق سرًا... في داخل المرء..بصوت عالٍ جدًا يكاد يخرج من الفم .. لكن لا أحد يسمع
لا أعرف منه شيء إلا صورته وكتاباته المقتضبة بين حين وآخر..

لكن الخيال سامحه الله أخرجه من الصورة وجعله حيّا...يمشي ويأتي ويتحدث ويبتسم ويغضب وكل شيء..
وكأنه لعبة تحمل الخيوط...فأمسك الخيط وأحركه كيفما أشاء وحينما أريد...
يحدثني فأرد عليه...يبتسم لي فابسم له...

هل صوته يطابق ما أسمعه؟ وهل سيبتسم لي لابتسم له؟

صاحب الظل الطويل...لم أفهم القصة كثيرا في صغري، ولكنها لم تعرف منه شيئا إلا ظله الطويل فاسمته بما رأته

هل هو مجود خيال يعشعش في بالي؟ أم هو ظل فقط...


يا اسمي: أَين نحن الآن ؟
قل : ما الآن ، ما الغَدُ ؟
ما الزمانُ وما المكانُ
وما القديمُ وما الجديدُ ؟

محمود درويش




الاثنين، 30 أبريل 2012

ظلالك تقتلني...!!


السلام عليكم...


في مراهقتي كنت أكتب كثيرا، قصص وخواطر ونثر ولكن لا أعرف فقدت ذلك الإحساس الذي كان يجعلني أكتب... لا أدري كيف ولماذا ولكني أعرف تماما أني فقدته


كنت أنشر ما أكتبه في موقعي الشخصي...ولم أحتفط للأسف بنسخ منها!! الموقع حذف فيما بعد وللأسف لم أفقد الإحساس فقط وإنما فقدت النص


عموما كنت قد نشرت تلك المشاركة في إحدى المنتديات عام 2004... ويظل هذا النص واحدا من النصوص التي بقيت في ذهني كثيرا ...


Your shadow is killing me 
just like I need more 
in every time when I follow it

ظلالك تقتلني
حين اتبعها
تهجرني
تعطيني آمالا
ثم تسحقها
وتتركني
خائرة القوى
بعد ان اعدت لي القصور
وفتحت ابوابا لا مثيل لها

ظلالك تقتلني
حين ارسم بها الاحلام
واتبعها
والاقي آلاما
تجرحني
تؤلمني
ابكي لنفسي
لها وعليها
وأظل اشكو
من الهجر
والواحدة
ولامن يسمعني

ظلالك تقتلني
حين اصدقها
حين أحبها
وحين تقتلني
تبسم لي
وتطعنني 

السبت، 28 أبريل 2012

الكبر...


مساء الخير...


أحب الكتابة كثيرا وفي الواقع كثيرا ماتدور في بالي آلاف الأشياء ولكن عندما آتي لكتابتها تضيع وتختفي....


ننسى أحيانا أن آبائنا وأمهاتنا هم بشر... !!! أعني هم أبي وأمي دائما وأبدا... وفقط! لاأدري إن وضح ما أعنيه... لكن رؤيتنا لهم تختلف كثيرا على مر العمر...وبكبرنا نحن الأبناء بالأصح


إحدى أخواتي والتي سأرمز لها بالحرف (م) واسمها بالمناسبة لايبدأ بهذا الحرف ولايتضمن هذا الحرف أصلا !! في صغرها ومراهقتها تذكر سفرات الصيف التي كان والديّ يحبان كثيرا القيام بها، سفرة ممتعة كل عامين وربما نزور دبي ... بين العامين! عموما سافرت معنا هي وابنائها في الصيف الماضي وقالت حيناه لي شيئا لم أفهمه كثيرا نظرا لأني كنت صغيرة في تلك السفرات السابقة : لم أشعر بأن والدي كبر حقا إلا الآن... !


مؤخرا بدأت أشعر بهذا...بأن والديّ فعلا كبرا.. حفظهما الله وأنعم عليهما بالصحة والرزق والرحمة... نعم كبرا في العمر ورغم أني أعتبر إلى الآن أنهما أنشط مني!! لكن يؤلمني حينما أرى أن أحدهما متعب بسبب صداع أو ألم معين أو حتى حمى... شفاهمها الله !


في الواقع إدارك الأبناء للأبوين في كبرهما يختلف كثيرا... أعني علاقة الأب بالأم... حفظ الله آبائنا وأمهاتنا بالصحة والرزق والعافية...ما أعنيه أرى أبي مكملا لأمي وأمي مكملة لأبي...كلاهما يعرف مالذي يريده الآخر ومالذي يريحه وكيف يفكر وأين يبحث عمّا يريد رغم أنهما تزوجا زواجا تقليديا ولكنهما نموذجا رائعا لعلاقات الأزواج وللأسرة.. لا أدري هل إن جاء زوج المستقبل يطرق الباب هل سأكون معه مثل أمي؟ وهل سيكون هو معي مثل أبي؟ لا أذكر أبدا وحتى أخواتي أن أحدهما إحتد في حديثه مع الآخر أو غضب أو رفع صوته... لا أدري حتى إن كانا قد اختلفا في أمر ما يوما ما! لابد أن لأمي إيجابياتها وسلبياتها ولأبي أيضا...فهم بشر أولا وأخيرا... ولكنهما بنيا أسرة لم يظهرا حتى سلبياتهما أمامها...

أمي وأبي دائما يقولان... لم نورثكم مالا ولكننا نريد أن يكون العلم أمر أساسي في حياتكم...






"اللهم اني عبدك , وبك املي فاجعل الشفاء في جسدي , واليقين في قلبي , والنور في بصري , والشكر في صدري , وذكرك بالليل والنهار مابقيت على لساني , وارزقني منك رزقا غير محظور ولا ممنع . يامسهل الشديد , وياملين الحديد , ويامنجز الوعيد , ويامن هو كل يوم في امر جديد , اخرجني من حلق المضيق الى اوسع طريق , بك ادفع ما لا اطيق , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم" .

لكل المرضى ربنا يشفيهم ... ولكل الغائبين والضائعين والأسرى والمسافرين أن يعودوا لمنازلهم آمنين سالمين... وللمتوفين أن يرحمه الله برحمته .... آمين



الجمعة، 13 أبريل 2012

ماالحل لكراهية العمل؟

مساء الخير

لا أدري لما أنا مؤخرا في حالة شد وجذب في عملي.... كل ما أعرفه أني أصبحت الآن أكرهه أكثر !!
رغم أني لم أستطع ولا أزال لا استطيع أن أتخيل أن أعمل في مكان آخر... لكني الآن أكره العمل... أكرهه وبعنف

الكراهية هنا ليست كراهية وحقد... بقدر ماهي ألم وحزن...
لاأدري أصبحت أشعر وكأني دخيلة في العمل...
لا أعرف كيف أحبس مشاعري وغضبي ودمعي قريب... !!
هل أنا عاطفية زيادة عن اللزوم؟؟؟

هل مشكلتي أني متعلقة بالعمل أكثر مما يجب؟ هل حان الوقت بالنسبة لي للبحث عن عمل في مكان "آخر"؟؟ قالت لي إحداهن عندما وصلت لمرحلة أني أكره عملي أدركت بأني يجب أن أغير العمل بمعنى أن أترك مكاني الحالي وأبحث عن فرصة أفضل لأني حينها أدركت أني لا أستطيع أن أعطي كما يجب واحساسي بالمسئولية فرض علي هذا... فكراهية المكان تجعلني لا أعطيه... !

أعتقد أني الآن أدركت حقا ماكانت تعنيه هي آنذاك... مؤخرا... وبسبب ارتباطي بأمر آخر بدات سياسة التسيب..أنهي عملي لأذهب لارتباطي الآخر الذي يعلمون به بالمناسبة ... أحاول أن أتظاهر بأنه "لايهمني" مايحصل ولكن في الواقع هذا لاينفع سياسة التجاهل والتظاهر بأني لا أهتم لاينفع فأنا في الواقع أهتم كثيرا وأكثر مما يجب من واقع حبي لهذا العمل...لكن فيما يبدو أن عملي لايحبني !!

الأشياء الصغيرة التي لاتحصل بسبب الأخطاء الإدارية والتقصير الإداري أصبحت تضايقني أكثر وأكثر... "تسيب" البعض الذي كنت أتجاهله مؤخرا أصبح ينغزني... تحملي لبعض الأشياء قل.. وأصبحت أشتكي كثيرا...على الأقل أكبح جماح نفسي عند الشكوى ولكن لا أحب أن أشتكي كثيرا لأنها تسبب الإزعاج لنفسي قبل غيري... السلبية أصبحت ما أنا عليه معظم الوقت...


يبدو أني سأخرج هذا المكان أقرب مماظنت !

الأربعاء، 11 أبريل 2012

فقدان الإهتمام شرط الاستمرار


صباح الخير....

مقولة سمعتها اليوم...و الواقع إني سمعتها عدة مرات مؤخرا ولكن اليوم شعرت بمدى قوتها ...
فقدان الإهتمام شرط الاستمرار في العمل...

بمعنى أن يكون هناك "شيء ما" تنقهر لأنك تراه "يسقط" وتظل تحاول الاستمرار في رفعه لكن المحاولات تبوء بالفشل.... فلاينفع أن تظل "منقهرا" عليه لأن القهر "الزايد" يرتد على صاحبه!!

هناك شيء ربطني لفترة طويلة ... طويلة جدا! لا أعرف كيف "لا أهتم فيه" ؟؟ كيف أصبح "لا مبالية" به؟؟ وأخرجه من "عقلي"؟؟؟

فعلا... شرط الإستمرار في العمل...فقدان الإهتمام به .... أحيانا!!!!
لا أعرف كيف ولكن يبدو أني سأكتشف هذا قريبا!!

الجمعة، 23 مارس 2012

ما الأصعب؟ الدراسة أم العمل؟

مساء الخير

سألني ابن أختي اليوم وعمره 12 عاما... ما الأصعب؟ هل الدراسة أم العمل؟

كان يبدو وكأنه يتوقع مني أن أقول العمل... لكني قلت له لايوجد جواب محدد لهذا السؤال لأنه يعتمد على العمر... فقال لي ماذا يعني؟ حاولت أن أشرح له ولكني وجدت أن الأمر صعب.. !! فقلت له

في عمرك أنت...ماهي اهتماماتك؟ المدرسة... هواياتك ...كرة القدم.... الكمبيوتر والإنترنت ، ولاتهتم كثيرا بكيفية الحصول على المال وإنما بالمال الذي بيدك.... والعمل لا يعني لك شيئا الآن...

عندما تصبح في عمر الجامعة تختلف اهتماماتك...فالدراسة تبدو لك أصعب وتتطلب الكثير من العمل، ربما تتغير هواياتك وأيضا العمل لايعني الكثير والمال يعتمد كيف تبدأ تشعر به

في وقت العمل...قد تجد أنك لم تعمل في المجال الذي كنت تفكر فيه ولكنك قد ترضى بما تحصل عليه.... تبدأ ترى أن الغياب أو عدم الإلتزام في العمل يكلفك نقصا في راتبك لذا تهتم به وبكيفية صرفه وبإدخاره... حتى نوعية الأفلام التي كنت تراها أيام المدرسة قد لاتعني لك شيئا الآن وتفضل أنواعا أخرى...

فقال لي لكن الكبير عندما يواجه المشاكل والصعوبات يواجهها بسهولة لأنه كبير ولديه خبرة فقلت له ليس بالضرورة لأن بعض ما نواجهه في كل مرحلة عمرية يبدو لنا صعبا...

ذكرني بنفسي... في مراهقتي كنت أظن أن حياة الكبار أسهل ! لادراسة يفعلون مايريدون وقتما يريدون.. لكننا عندما "نصبح كبارا" نقول أن لاشيء كما يبدو !!


الاثنين، 5 مارس 2012

وَلَكِـنَّ مِثْلِـي لا يُـذَاعُ لَهُ سِـــرُّ

مساء الخير

بعض القصائد تبدو وكأنها صعبة جدا جدا، ولكن عند قرائتها بهدوء فإن كلماتها الرائعة تضرب في الصميم..

هناك من لم أعد أراه كل يوم... وهذه القصيدة أرى أنها تعبر عن واقع الحال...

أرَاكَ عَصِيَّ الدَّمْــعِ شِيمَتُــكَ الصَّبْرُ
أمَا لِلْهَوَى نَهْـيٌ عَلَيْـكَ وَلا أمْــر
بَلَى أنَا مُشْتَــاقٌ وَعِنْدِي لَوْعَــةٌ
وَلَكِـنَّ مِثْلِـي لا يُـذَاعُ لَهُ سِـــرُّ
إذَا اللَّيْلُ أضْوَانِي بَسَطتُ يَدَ الهَوَى
وَأذْلَلْتُ دَمْعًا مِـنْ خَلائِقِـهِ الْـكِبْرُ
تَكَادُ تُضِيءُ النَّــارُ بَيْنَ جَوَانِحِـــي
إذَا هِيَ أذْكَتْهَا الصَّبَابَةُ وَالْفِكْرُ
مُعَلِّلَتِـي بالْوَصْــلِ وَالموت دُونَـهُ
إذَا مِـتُّ ظَمْآنـًا فَلا نَـزَلَ الْقَطْـرُ
حَفِظْــتُ وَضَيَّعْــتِ الموَدَّةَ بَيْنَنَــا
وَأحْسَنُ مِنْ بَعْضِ الْوَفَاءِ لَكِ الْعُذْرُ
وَمَــا هَذِهِ الأيَّــامُ إلا صَحَائِــفُ
لأحْرُفِهَــا مِنْ كَـفِّ كَاتِبِهَـا بِشْــرُ

الأربعاء، 22 فبراير 2012

الظلم الذي يكبر

مساء الخير

دار حديث بيني وبين إحداهن وسأرمز لها بحرف (س) طبعا اسمها لايبدأ بهذا الحرف ولكن لتكون القصة أسهل...!!

ذكرت لي (س) أن فلانا وعلانا يسألها لما اختارت أن تكون محامية؟ فقالت لي ماقالته لهم وهو أن الناس لا تعرف أحيانا إلى أي درجة يمكن أن يتمادى الإنسان في الظلم لمجرد أنه "قادر". أثار هذا الحديث الكثير لدي..

لا أعرف كيف أشرح ولكن (س) قالتها بإحساس جعلني أدرك أن هناك بالفعل الكثير من المظلومين الذين لا نعرف عنهم شيء... وقد لايعرف هؤلاء المظلومين كيف يحصلون على حقوقهم.. وكيف يعرفون من "ظلمهم" أصلا... فلا يملكون سلاحا إلا الدعاء...

ودعوة المظلوم تخترق السموات السبع وصولا لعرش الرحمن..


هل من الممكن ألا يعرف المظلوم من ظلمه من البشر؟

نعم ممكن...

عندما تذهب لمؤسسة على سبيل المثال لأنهم قالوا لك أن هناك تعويضا لك لـ"أي سبب من الأسباب" فيؤجل أياما... وشهورا وسنين وأنت حائر وضائع وعندما تزورهم يقولون لك لم يصلنا شيء بعد...

هذا التعويض قد يكون عن أي شيء...بيت...منزل... روح أُزهقت... ووطن مسروق !

هل قرأتم قصيدة لنزار قباني اسمها "منشورَاتٌ فِدَائيّة على جُدْرَانِ إسْرائيل "?

هذه القصيدة عندما اقرأها يراودني شعور غريب جدا جدا... شعور بالرهبة بأن قضاء الله وقدره قادم.. لا محالة وأنه قريب جدا أقرب مما يمكن له أن يكون.. وأن نهاية هؤلاء لايمكن لأحد أن يتخيلها لأن ظلمهم وطغيانهم أعمى البصر والبصيرة وامتلئت نفوسهم بالحقد والكراهية..


هذه القصيدة تجعلني أشعر وكأن هناك سيفا حادا جدا موضوع على اعناقهم... أو ربما ينطبق عليهم قول الله تعالى (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد).. لمن يرغب بالإطلاع على تفسير هذه الآية الكريمة هنا


هذه أبيات قصيدة قباني... أعتبرها أروع ما كتب

1
لن تجعلوا من شعبنا
شعبَ هنودٍ حُمرْ..
فنحنُ باقونَ هنا..
في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها
إسوارةً من زهرْ
فهذهِ بلادُنا..
فيها وُجدنا منذُ فجرِ العُمرْ
فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعرْ
مشرِّشونَ نحنُ في خُلجانها
مثلَ حشيشِ البحرْ..
مشرِّشونَ نحنُ في تاريخها
في خُبزها المرقوقِ، في زيتونِها
في قمحِها المُصفرّْ
مشرِّشونَ نحنُ في وجدانِها
باقونَ في آذارها
باقونَ في نيسانِها
باقونَ كالحفرِ على صُلبانِها
باقونَ في نبيّها الكريمِ، في قُرآنها..
وفي الوصايا العشرْ..
2
لا تسكروا بالنصرْ…
إذا قتلتُم خالداً.. فسوفَ يأتي عمرْو
وإن سحقتُم وردةً..
فسوفَ يبقى العِطرْ
3
لأنَّ موسى قُطّعتْ يداهْ..
ولم يعُدْ يتقنُ فنَّ السحرْ..
لأنَّ موسى كُسرتْ عصاهْ
ولم يعُدْ بوسعهِ شقَّ مياهِ البحرْ
لأنكمْ لستمْ كأمريكا.. ولسنا كالهنودِ الحمرْ
فسوفَ تهلكونَ عن آخركمْ
فوقَ صحاري مصرْ…
4
المسجدُ الأقصى شهيدٌ جديدْ
نُضيفهُ إلى الحسابِ العتيقْ
وليستِ النارُ، وليسَ الحريقْ
سوى قناديلٍ تضيءُ الطريقْ
5
من قصبِ الغاباتْ
نخرجُ كالجنِّ لكمْ.. من قصبِ الغاباتْ
من رُزمِ البريدِ، من مقاعدِ الباصاتْ
من عُلبِ الدخانِ، من صفائحِ البنزينِ، من شواهدِ الأمواتْ
من الطباشيرِ، من الألواحِ، من ضفائرِ البناتْ
من خشبِ الصُّلبانِ، ومن أوعيةِ البخّورِ، من أغطيةِ الصلاةْ
من ورقِ المصحفِ نأتيكمْ
من السطورِ والآياتْ…
فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ، وفي الماءِ، وفي النباتْ
ونحنُ معجونونَ بالألوانِ والأصواتْ..
لن تُفلتوا.. لن تُفلتوا..
فكلُّ بيتٍ فيهِ بندقيهْ
من ضفّةِ النيلِ إلى الفراتْ
6
لن تستريحوا معنا..
كلُّ قتيلٍ عندنا
يموتُ آلافاً من المراتْ…
7
إنتبهوا.. إنتبهوا…
أعمدةُ النورِ لها أظافرْ
وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ
والموتُ في انتظاركم في كلِّ وجهٍ عابرٍ…
أو لفتةٍ.. أو خصرْ
الموتُ مخبوءٌ لكم.. في مشطِ كلِّ امرأةٍ..
وخصلةٍ من شعرْ..
8
يا آلَ إسرائيلَ.. لا يأخذْكم الغرورْ
عقاربُ الساعاتِ إن توقّفتْ، لا بدَّ أن تدورْ..
إنَّ اغتصابَ الأرضِ لا يُخيفنا
فالريشُ قد يسقطُ عن أجنحةِ النسورْ
والعطشُ الطويلُ لا يخيفنا
فالماءُ يبقى دائماً في باطنِ الصخورْ
هزمتمُ الجيوشَ.. إلا أنكم لم تهزموا الشعورْ
قطعتم الأشجارَ من رؤوسها.. وظلّتِ الجذورْ
9
ننصحُكم أن تقرأوا ما جاءَ في الزّبورْ
ننصحُكم أن تحملوا توراتَكم
وتتبعوا نبيَّكم للطورْ..
فما لكم خبزٌ هنا.. ولا لكم حضورْ
من بابِ كلِّ جامعٍ..
من خلفِ كلِّ منبرٍ مكسورْ
سيخرجُ الحجّاجُ ذاتَ ليلةٍ.. ويخرجُ المنصورْ
10
إنتظرونا دائماً..
في كلِّ ما لا يُنتظَرْ
فنحنُ في كلِّ المطاراتِ، وفي كلِّ بطاقاتِ السفرْ
نطلعُ في روما، وفي زوريخَ، من تحتِ الحجرْ
نطلعُ من خلفِ التماثيلِ وأحواضِ الزَّهرْ..
رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ
في غضبِ الرعدِ، وزخاتِ المطرْ
يأتونَ في عباءةِ الرسولِ، أو سيفِ عُمرْ..
نساؤنا.. يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ على دمعِ الشجرْ
يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ، بوجدانِ البشرْ
يحملنَ أحجارَ فلسطينَ إلى أرضِ القمرْ..
11
لقد سرقتمْ وطناً..
فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ
صادرتُمُ الألوفَ من بيوتنا
وبعتمُ الألوفَ من أطفالنا
فصفّقَ العالمُ للسماسرهْ..
سرقتُمُ الزيتَ من الكنائسِ
سرقتمُ المسيحَ من بيتهِ في الناصرهْ
فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ
وتنصبونَ مأتماً..
إذا خطفنا طائرهْ
12
تذكروا.. تذكروا دائماً
بأنَّ أمريكا – على شأنها –
ليستْ هيَ اللهَ العزيزَ القديرْ
وأن أمريكا – على بأسها –
لن تمنعَ الطيورَ أن تطيرْ
قد تقتلُ الكبيرَ.. بارودةٌ
صغيرةٌ.. في يدِ طفلٍ صغيرْ
13
ما بيننا.. وبينكم.. لا ينتهي بعامْ
لا ينتهي بخمسةٍ.. أو عشرةٍ.. ولا بألفِ عامْ
طويلةٌ معاركُ التحريرِ كالصيامْ
ونحنُ باقونَ على صدوركمْ..
كالنقشِ في الرخامْ..
باقونَ في صوتِ المزاريبِ.. وفي أجنحةِ الحمامْ
باقونَ في ذاكرةِ الشمسِ، وفي دفاترِ الأيامْ
باقونَ في شيطنةِ الأولادِ.. في خربشةِ الأقلامْ
باقونَ في الخرائطِ الملوّنهْ
باقونَ في شعر امرئ القيس..
وفي شعر أبي تمّامْ..
باقونَ في شفاهِ من نحبّهمْ
باقونَ في مخارجِ الكلامْ..
14
موعدُنا حينَ يجيءُ المغيبْ
موعدُنا القادمُ في تل أبيبْ
"نصرٌ من اللهِ وفتحٌ قريبْ"
15
ليسَ حزيرانُ سوى يومٍ من الزمانْ
وأجملُ الورودِ ما ينبتُ في حديقةِ الأحزانْ..
16
للحزنِ أولادٌ سيكبرونْ..
للوجعِ الطويلِ أولادٌ سيكبرونْ
للأرضِ، للحاراتِ، للأبوابِ، أولادٌ سيكبرونْ
وهؤلاءِ كلّهمْ..
تجمّعوا منذُ ثلاثينَ سنهْ
في غُرفِ التحقيقِ، في مراكزِ البوليسِ، في السجونْ
تجمّعوا كالدمعِ في العيونْ
وهؤلاءِ كلّهم..
في أيِّ.. أيِّ لحظةٍ
من كلِّ أبوابِ فلسطينَ سيدخلونْ..
17
..وجاءَ في كتابهِ تعالى:
بأنكم من مصرَ تخرجونْ
وأنكمْ في تيهها، سوفَ تجوعونَ، وتعطشونْ
وأنكم ستعبدونَ العجلَ دونَ ربّكمْ
وأنكم بنعمةِ الله عليكم سوفَ تكفرونْ
وفي المناشير التي يحملُها رجالُنا
زِدنا على ما قالهُ تعالى:
سطرينِ آخرينْ:
ومن ذُرى الجولانِ تخرجونْ
وضفّةِ الأردنِّ تخرجونْ
بقوّةِ السلاحِ تخرجونْ..
18
سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ
سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ
ونحنُ باقونَ هنا، حدائقاً، وعطرَ برتقالْ
باقونَ فيما رسمَ اللهُ على دفاترِ الجبالْ
باقونَ في معاصرِ الزيتِ.. وفي الأنوالْ
في المدِّ.. في الجزرِ.. وفي الشروقِ والزوالْ
باقونَ في مراكبِ الصيدِ، وفي الأصدافِ، والرمالْ
باقونَ في قصائدِ الحبِّ، وفي قصائدِ النضالْ
باقونَ في الشعرِ، وفي الأزجالْ
باقونَ في عطرِ المناديلِ..
في (الدَّبكةِ) و (الموَّالْ)..
في القصصِ الشعبيِّ، والأمثالْ
باقونَ في الكوفيّةِ البيضاءِ، والعقالْ
باقونَ في مروءةِ الخيلِ، وفي مروءةِ الخيَّالْ
باقونَ في (المهباجِ) والبُنِّ، وفي تحيةِ الرجالِ للرجالْ
باقونَ في معاطفِ الجنودِ، في الجراحِ، في السُّعالْ
باقونَ في سنابلِ القمحِ، وفي نسائمِ الشمالْ
باقونَ في الصليبْ..
باقونَ في الهلالْ..
في ثورةِ الطلابِ، باقونَ، وفي معاولِ العمّالْ
باقونَ في خواتمِ الخطبةِ، في أسِرَّةِ الأطفالْ
باقونَ في الدموعْ..
باقونَ في الآمالْ
19
تسعونَ مليوناً من الأعرابِ خلفَ الأفقِ غاضبونْ
با ويلكمْ من ثأرهمْ..
يومَ من القمقمِ يطلعونْ..
20
لأنَّ هارونَ الرشيدَ ماتَ من زمانْ
ولم يعدْ في القصرِ غلمانٌ، ولا خصيانْ
لأنّنا مَن قتلناهُ، وأطعمناهُ للحيتانْ
لأنَّ هارونَ الرشيدَ لم يعُدْ إنسانْ
لأنَّهُ في تحتهِ الوثيرِ لا يعرفُ ما القدسَ.. وما بيسانْ
فقد قطعنا رأسهُ، أمسُ، وعلّقناهُ في بيسانْ
لأنَّ هارونَ الرشيدَ أرنبٌ جبانْ
فقد جعلنا قصرهُ قيادةَ الأركانْ..
21
ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ..
يشحذُ خبزَ العدلِ من موائدِ الذئابْ
ويشتكي عذابهُ للخالقِ التوَّابْ
وعندما.. أخرجَ من إسطبلهِ حصاناً
وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ
أصبحَ في مقدورهِ أن يبدأَ الحسابْ..
22
نحنُ الذينَ نرسمُ الخريطهْ
ونرسمُ السفوحَ والهضابْ..
نحنُ الذينَ نبدأُ المحاكمهْ
ونفرضُ الثوابَ والعقابْ..
23
العربُ الذين كانوا عندكم مصدّري أحلامْ
تحوّلوا بعدَ حزيرانَ إلى حقلٍ من الألغامْ
وانتقلت (هانوي) من مكانها..
وانتقلتْ فيتنامْ..
24
حدائقُ التاريخِ دوماً تزهرُ..
ففي ذُرى الأوراسِ قد ماجَ الشقيقُ الأحمرُ..
وفي صحاري ليبيا.. أورقَ غصنٌ أخضرُ..
والعربُ الذين قلتُم عنهمُ: تحجّروا
تغيّروا..
تغيّروا
25
أنا الفلسطينيُّ بعد رحلةِ الضياعِ والسّرابْ
أطلعُ كالعشبِ من الخرابْ
أضيءُ كالبرقِ على وجوهكمْ
أهطلُ كالسحابْ
أطلعُ كلَّ ليلةٍ..
من فسحةِ الدارِ، ومن مقابضِ الأبوابْ
من ورقِ التوتِ، ومن شجيرةِ اللبلابْ
من بركةِ الدارِ، ومن ثرثرةِ المزرابْ
أطلعُ من صوتِ أبي..
من وجهِ أمي الطيبِ الجذّابْ
أطلعُ من كلِّ العيونِ السودِ والأهدابْ
ومن شبابيكِ الحبيباتِ، ومن رسائلِ الأحبابْ
أفتحُ بابَ منزلي.
أدخلهُ. من غيرِ أن أنتظرَ الجوابْ
لأنني أنا.. السؤالُ والجوابْ
26
محاصرونَ أنتمُ بالحقدِ والكراهيهْ
فمن هنا جيشُ أبي عبيدةٍ
ومن هنا معاويهْ
سلامُكم ممزَّقٌ..
وبيتُكم مطوَّقٌ
كبيتِ أيِّ زانيهْ..
27
نأتي بكوفيّاتنا البيضاءِ والسوداءْ
نرسمُ فوقَ جلدكمْ إشارةَ الفداءْ
من رحمِ الأيامِ نأتي كانبثاقِ الماءْ
من خيمةِ الذُّل التي يعلكُها الهواءْ
من وجعِ الحسينِ نأتي.. من أسى فاطمةَ الزهراءْ
من أُحدٍ نأتي.. ومن بدرٍ.. ومن أحزانِ كربلاءْ
نأتي لكي نصحّحَ التاريخَ والأشياءْ
ونطمسَ الحروفَ..
في الشوارعِ العبريّةِ الأسماء..


شاهدوا هذا الفيديو...
http://www.youtube.com/watch?v=z368JkHMtXY

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

رسائل 2

بتاريخ 27 فبراير 2004...كتبت رسالة لأمي... وأعطيتها إياها بيدها وخرجت من الغرفة، كانت الوقت مساء وفي الواقع كنت محرجة للغاية
أريد أن أخبر أمي دائما بما هو مذكور في تلك الرسالة...لكني أخجل، أخجل من أن أقول لها مشاعري تجاهها.. وأخجل حتى من قول كلمة "أحبك" !! رغم أنها تستحق أكثر من هذا...حفظك الله يا وأمي بصحة وعافية وبعمر طويل... ورحمنا برحمته جميعا ... آمين

احبكِ ...
والبقية تأتي..!

أمي العزيزة....

أحياناً, يصعب على الناس ان تعبر عن حبها لأقرب الأشخاص لديها وجهاً لوجة, فيلجأون إلى الرسائل.
وأحياناً, يصعب أن نجد الكلمات التي يمكن أن تصف هذا الحب, لأن هذا الحب أحياناً يكون فوق الوصف!
وأحياناً, يكون من الأفضل, أن نعبر عن هذا الحب, ولو كان بكلمات بسيطة, لأن التعبير عن الحب احياناً يكون رائعاً, خاصة عندما يكون لشخص يستحق ذلك.
وإني, أريد ان اعبر لكِ عن مدى حبي لك, وقد لااستطيع أن اقولها بلساني, ولكني اقولها لكِ بقلبي....
إني احبكِ!

نعم, إني احبكِ, أحب كل صفة, وكل جزء فيكِ, احب صوتكِ, وحكمتكِ وصبركِ الطويل, وروحكِ الحنونة, رغم كل ما مر بكِ, وإني فخورة بأني ابنتكِ, وفخورة بأن لدي أم رائعة مثلكِ.

أحب أن اجلس معكِ فترة العصر, وأتحدث معكِ, واسمع كل ماتحكيه لي عن الأيام التي مضت من حياتكِ.
احب أن أخرج معكِ إلى أي مكان,
أحب ان اسير معكِ حول المنزل, وأتحدث معكِ بأي موضوع.
أحب انكِ تحبينني!
أحب عينيكِ.
أحب ان اسير معكِ فأمسك يدك, الدافئة, الحنون, كما كنتُ أفعل في صغري, يدكِ التي تشعرني بالأمان, والسعادة, والثقة والقوة.
احب أن اراكِ سعيدة.
أحب وجودكِ في المنزل, وقت الغداء, والعشاء, والصبح, والظهر, وبعد العشاء, عندما نجلس معاً, أحب ذلك الوقت كثيراً, فكم من عائلة محظوظة مثلنا بأم دائمة الوجود؟؟؟ لا بد أننا اسرة محظوظة لأنه لدينا أم رائعة مثلكِ.

أوقات كثيرة, ولحظات لاتنسى معكِ, ومنها, ذلك اليوم, الذي ظهرت فيه نتيجتي, لم أسعد ولم أفرح بقدر السعادة والفرح التي رأيتها على وجهكِ, وبقبلتكِ الحانية, وحضنكِ الدافء.

أمي العزيزة...
الحب الذي بداخلي نحوكِ, لا تستطيع كلمات العالم أن تترجمها, أو تعبر عنها, ولكن, لعلَ وعسى, ان تعبر عنها الكلمة التالية, ولو بالقليل:

إني احبك!

من ابنتكِ... 27-2-2004

رسائل 1

بتاريخ 27 فبراير 2004...كتبت رسالة لأبي... وأعطيته إياه بيده وخرجت من الغرفة، كانت الوقت مساء وفي الواقع كنت محرجة للغاية
أريد أن أخبر أبي دائما بما هو مذكور في تلك الرسالة...لكني أخجل، أخجل من أن أقول له مشاعري تجاهه.. وأخجل حتى من قول كلمة "أحبك" !! رغم أنه يستحق أكثر من هذا...حفظه الله يا والدي بصحة وعافية وبعمر طويل... ورحمنا برحمته جميعا ... آمين

احبكَ...
والبقية تأتي..!

أبي العزيز.......

أحياناً, يصعب على الناس أن تعبر عن حبها لأقرب الأشخاص لديها وجهاً لوجهة, فيلجأون إلى الرسائل.
وأحياناً, يصعب أن نجد الكلمات التي يمكن أن تصف هذا الحب, لأن هذا الحب يكون احياناً فوق الوصف!
واحياناً, يكون من الأفضل, ان نعبر عن هذا الحب, ولو كان بكلمات بسيطة, لأن التعبير عن الحب يكون
رائعاً, خاصة عندما يكون لشخص يستحق ذلك.
وإني, أريد أن اعبر لك عن مدى حبي لك, وقد لا أستطيع أن اقولها بلساني, ولكني اقولها لك الآن بقلبي,
اني احبكَ!

نعم اني احبك, احب كل صفة, وكل جزء فيك, احب صوتك, وحكمتك, وأحب ايضاً صبرك الطويل, وروحك المرحة رغم كل ما مر بك من أحداث, واني فخورة اني ابنتك, وفخورة بأن لدي اب رائع مثلك.

هل تذكر ذلك اليوم , عندما اوصلتني فيه إلى المدرسة, وقلت لكَ إني احبك؟؟ لقد شعرت انا بخجل , وطوال الطريق, كنت افكر بالطريقة التي مكن ان اقولها لك, وحينما وصلت ُ إلى المدرسة, وفتحت الباب, واخذت الحقيبة, شعرت بأني لاااستطيع ان اصبر اكثر, خاصة انك كنت ذاهب في رحلة مع اصدقائك في نفس اليوم, وشعرت بأني لن اراك إلا بعد يومين, وهذه فترة طويلة جداً!!!! واخيراً استطعت ان اقولها, وإني احمد الله على ذلك, والتعبير الذي ظهر على وجهك, جعلني أشعر بمدى حبك لي, وكان أبلغ من ألف كلمة.

احب تلك اللحظات التي توصلني فيها إلى المدرسة, رغم انها لاتتجاوز العشر دقائق, وربما أقل, وإني ادرك أنني عندما سأدخل الجامعة, سأفتقد تلك اللحظات.

أحب أن اراك في المنزل كل يوم, فذلك يجعلني أشعر انك دائماً موجود, وايضاً بالأمان والراحة, فكم من عائلة يكون أباها موجود في أوقات الغداء والعشاء ويجلس مع اسرته بعد العشاء؟؟؟ لابد أننا اسرة محظوظة لأننا
نملك اباً رائعاً مثلك.

أحب ان اسير معك, وأنا امسك يدك, كالأيام التي كنتُ فيها صغيرة, فدفء يديك, يجعلني أشعر بحنانك أكثر,
وبالأمان, والسعادة,,,,,,,,,,

أتعلم؟؟ في ذلك اليوم الذي ظهرت فيه نتيجتي, واخبرتك بذلك, لم افرح بالنسبة العالية, بقدر ما فرحت لفرحكَ انت, وللسعادة التي ظهرت في وجهك, ولقبلتك الحانية على رأسي, لن أنسى تلك اللحظات ابداً....

أبي العزيز......
إني احبكَ........


من ابنتك.... 27- 2 -2004