السبت، 31 ديسمبر 2011

أُحِبُّ حَبِيباً لاَ أُسَمِّيهِ هَيْبَةً


أُحِبُّ حَبِيباً لاَ أُسَمِّيهِ هَيْبَةً """ وَكَتْمُ الهَوَى لِلقَلْبِ أَنْكَى وَأَنْكَأُ
أَخَافَ عَلَيْهِ مِنْ هَوَاىَ فَكَيْفَ لاَ """ أَغَارُ عَلَيْهِ مِنْ سِوَاىَ وَأَبْرَأُ
أَبِيتُ أُعَانِي فِيهِ حَرَّ جَوَانِحِي """ وَبَيْنَ جُفُوني مَدْمَعٌ لَيْسَ يَرْقَأُ
أَرَاهُ بِقَلبِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ """ وَإنْ كُنتُ عَنْ وِرْدِ الوِصالِ أُحَلأُ
أَتاني كِتَابُ مِنْهُ قُمْتُ بِحَقِّهِ """ فَهَا أَنَا أبْكي مَا اسْتَطَعْتُ وأَقْرَأُ
أَتَانيِ هَوَاهُ مِلءُ سَمْعِي وَنَاظِرِي """ وَقَلْبي فَمَالِي مِنْهُ مَلْجاً وَمَنْجَأُ
أَغِثْني بِيَوْمٍ مِنْ لِقَائِكَ وَاحِدٍ """ فَإني بِيَوْمٍ مِنْ لِقَائِكَ أُجْزَأُ
أُغَالِطُ نَفْسِي مِنْكَ بِالوَصْلِ وَالرِّضَى """ وَمَنْ لي بِهِ وَهْوَ النَّعِيمُ المُهَنَّأُ

عفيف الدين التلمساني

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

ماذا كنت تفعل في الخمسين سنة الماضية؟

أحب أن أتابع مسلسل، وبالتحديد المسلسلات السورية وليست الخليجية لأن الخليجية مليئة بالنكد والنساء مصبغات بالمكياج وهن نائمات وفي حلهن وترحالهن ولا تعكس الحياة التي يفترض أن تعكسها على الأقل هذا ما أراه

هناك نمط معين في المسلسلات أحبه وأتابعه، من أواخر المسلسلات التي تابعتها مسلسل "جلسات نسائية" قصة ३ أخوات وصديقتهن॥قصصهن مع الحب والزواج والأطفال॥ أي تقريبا ما يشغل كل النساء في أي زمان ومكان وبظروف مختلفة। عنوان هذه المدونة عبارة عن جملة قالتها ابنة الـ 16 عاما لرجل عندما سألته عن عمره، وأجابها أن عمره 50 سنة فقالت له وماذا كنت تفعل خلال الخمسين سنة الماضية؟ لقد بدا لهذه الفتاة أن خمسين سنة عمر طويل جدا ورغم أن الرجل لم يجيبها عن سؤالها لأنه من الواضح أن سؤالها كان سؤالا استنكاريا..إلا أن الخمسين سنة بدت لها عمرا طويلا جدا جدا، وما كان يمكنها أن تقوله: هل هناك شيء يعمله المرء في خمسين سنة؟؟

على سبيل المثال، أنا عمري الآن 25 سنة.. وكأنه يفترض لهذه السنوات أن تحكي عن نفسها..ماذا فعلت في الـخمس والعشرين سنة الماضية؟

مسلسل آخر، شاهدته وأنا صغيرة لا أذكر عمري بالتحديد...أعجبت به لأني شعرت أن هذا المسلسل قوي ومليء بالإنسانية في كل صورها..الجميلة والبشعة، السعيدة والحزينة..على كل حال حصلت على المسلسل مؤخرا من الإنترنت طبعا وعندما بدأت بمشاهدته اكتشفت أن ماشاهدته منه وأنا صغيرة لا يتعدى 10 حلقات فقط...العشر الأخيرة وفاتتني بدايته التي تحمل القصة كاملة..واكتشفت أن ما أتذكره عن هذا المسلسل مختلف تماما عما أشاهده الآن..

عموما..
لا أعرف كيف أصف أو أحكي قصته.. أشعر أن المسلسل يحكي رواية..رواية أبطالها عبارة عن رموز.. وهذه الرموز يمكننا أن نجد من يماثلها في أي وقت..على سبيل المثال.. أبطال القصة كلهم يسكنون في حارة "عدا واحد سأذكره لاحقا" ويشتركون في أنهم يعيشون على قد حالهم وفي الفقر..ويبحثون عن كل السبل المتوفرة للتخلص من الفقر... وهنا أعني فعلا كل السبل.
الأرملة التي تصبح خانم، والعاجز المصاب في حادث يغتني "فجأة" ، والشحات الذي يصبح "سيد"، وفي وسط وداخل وحول كل هؤلاء في حالهم القديم وقبل تحولهم للحالة الجديدة يسري الطمع..حب المال، السلطة، القوة المصاحبة للغنى، الحب، الموت، الحياة، القتل وحتى اللؤم والحسد والكراهية والاستغلال في أبشع صوره حينما تستغل حاجة المحتاج لتحقيق هدف أكبر...هدف بشع ... هناك شخص واحد فقط يربط بينهم كلهم..وكأنهم عبارة عن شبكة عنكبوت معقدة مترابطة يزيدها هذا الشخص تعقيدا في الخفاء بينما يبدو للجميع أنه يبسط هذه الشبكة وييسرها ويخفف عنها.. رغم أني أذكر نهاية المسلسل إلا أني لن أكتبها هنا لأني حتى الآن وأنا اتابعه لم أصل لنهايته بعد، والنهاية التي كانت تبدو لي آنذاك قد تكون مختلفة الآن..

الآن كأن هذا المسلسل يبدو فلسفي..مليئ بالغموض، إلا أنه يصور الحياة الواقعية...عندما أشاهده الآن أبحث فيمن حولي من ينطبق عليه شخصية "فلان و"علان" في المسلسل...

مسلسل رائع...لا أدري إن حقق نجاحا أم لا، ولكن هناك الكثير ممن لا يعرف هذا المسلسل..أعتقد أن هذا المسلسل بحاجة لرؤية عميقة ليستشعر من يراه قيمته..

اسم المسلسل "النصيّة"

هذه
مقدمة المسلسل والرابط نفسه من موقع فور شيرد به روابط تنزيل المسلسل كاملا..

الأحد، 4 سبتمبر 2011

الألم يُلازم الشخص في مواقف معينة


مساء الخير

هناك نوع من الألم يُلازم الشخص في مواقف معينة، وإن مرّ عليها الوقت।

موقف معين مع شخص ما وكأن الشخص طعنك بالسكين يظل السكين موجودا في مكان الجرح ويظل الجرح ينزف وينزف إلى أن يتوقف لكنه يؤلم أكثر عندما ترى من حولك وهم يتفرجون على هذه الطعنة ويسكتون...ليسوا لأنهم غير قادرين على التصرف بل هم يملكون السلطة اللازمة للتحرك واتخاذ موقف مهما كان شكله، لكنهم يكتفون بالصمت...خاصة عندما يصمت المطعون صاحب الحق ويُؤلم أكثر عندما يتم الحديث عن "الطعن" مرارا وتكرارا ولكنه يظل مجرد "حديث" لا أكثر

ربما يكون التشبيه مبالغ فيه، ولكن هذا هو الحال مؤخرا


لا أدري أشعر أن سكوت الشخص القادر على التصرف ليس مجرد سكوت وإنما هو تخاذل ...تخاذل مخزي ..تخاذل يجعل المرء يشعر وكأن وجوده في هذا المكان الذي حصل فيه الموقف أمر مُسلّم به وكأن لا قيمة له ...خاصة عندما يظل الموقف يعود في مخيلة صاحبه ويفكر فيما قد يحصل لو فعل كذا وكذا ولو رفض "التخاذل" المُتخذ ممن يملكون القرار

ماذا لو...يُقال أن ماذا لو من عمل الشيطان!! هل هذا صحيح؟ هل يريح التفكير في "ماذا لو" لأننا لم نرض بالنتيجة الحالية؟

سكوت "المطعون" أيضا تخاذل...هل هو قلة وعي؟ خوف من المواجهة؟ أم مجرد "غباء"؟

الواقع إن السكوت يعتبر بمثابة عقاب "للمطعون" وأنه "يستحق" ما حصل....عندما تلوم الضحية نفسها باختصار

قيل॥"المطعون يبالغ في ردة فعله"... ولم يكن هناك داعي لـ"محاولة" البحث عن حل...

الألم الذي أعنيه هنا هو ألم "الموقف نفسه" وألم "الطاعن" وألم "التخاذل من القادر على التصرف" وألم "السكوت" كله مجتمع مع بعضه ويُخلط بـ"ماذا لو" ليزيد الأمر سوء

أعتقد أن المياه لم تعد لمجاريها ولن تعود هناك حبل من الثقة انقطع بسبب هذا الموقف وقد يأخذ وقتا طويلا جدا ليعود هذا إن عاد


الاثنين، 22 أغسطس 2011

ناس تخاف ما تختشيش


مساء الخير

يظن البعض أنهم قادرين على أن يسيئوا للآخرين لمجرد أنهم قادرين على ذلك، ويعتذرون فورما معترفين بخطأهم إذا ما أمسكوا॥وكأن الإعتذار عندهم مثل شرب الماء أمرا اعتادوه، مسجل على الكاسيت يشغلونه إذا ما استدعى الأمر ليكون بلا طعم وأسوأ من عدم الإعتذار !!

الإعتذار هنا ينطبق عليه مايقوله إخواننا المصريين "ناس تخاف ما تختشيش" يعني بسبب الخوف قاموا بالفعل وليس بسبب الحياء إذ أن الحياء والإحساس عندهم منعدم لايشعرون معه بالأذى الذي تتركه أفعالهم على الآخرين بل وكأنهم يتكبرون ويتفاخرون بأنهم قادرين على الإعتذار بعد الخطأ




الأحد، 21 أغسطس 2011

بين خواطر وقيم وأشياء أخرى


مساء الخير
رغم أن كلمتيّ "النقد" و"النكد" تختلفان في الحرف الأوسط لكن المعنى طبعا يختلف تماما!!
وكذلك الملاحظات النقدية والملاحظات النكدية॥
يُحكى أن زوج كانت له زوجة نكدية، فقرر معها عندما لم يحتمل نكدها المتواصل أن يـُخصصان يوما للنكد ويوما للفرح، وفي إحدى أيام الفرح نظرت له زوجته وهي تبتسم :غدا يوم النكد غدا يوم النكد!!

حميد البلوشي في ما كتبه عن الإعلام العماني، قدم ملاحظات "نقدية" ليوم ويوم وملاحظات أصفها بـ"نكدية" لقيم। فهو اختار أن يُفصّل الحديث عن يوم ويوم، بينما قارن قيم بخواطر، ولم يُقارن يوم ويوم بشعبية الكرتون ولا بالفريج।

هنا كما يُقال مربط الفرس، لما فصل ولما قارن؟
حديثه عن اعجابه بيوم ويوم ورؤيته وأنه "وحد الشعب" كان مبالغا فيه। كلنا يعلم عن ميزانية الـنصف مليون التي حصل عليها المخرج ناصر البدري، والذي أنتج مسلسلين، الأول كرتوني يوم ويوم والثاني توين فيلا معتمدا عليها।
مسلسل فريج॥في أول عام له كانت ميزانيته ३ ملايين درهم، أي حوالي ३०० ألف عماني، وفيما بعد توقف لأنه كانت هناك مشكلة في الميزانية، وعاد هذا العام بعدد حلقات قليل 15حلقة فقط بسبب تخفيض الميزانية!!
لا أعرف كم صرف على يوم ويوم، لكن الأصوات فيها مشكلة، والقصص تبدو وكأنها مأخوذة من حكايات للأطفال। الأولى بمخرج العمل تخفيض عدد الحلقات لهذا المسلسل للحفاظ على جودته، على الأقل اقتداء بـ"فريج" الذي لم يجد تمويلا كافيا।
واعتبر حميد البلوشي أن العمل كتجربة أولى ناجحة، ولم يعتبر قيم كتجربة أولى ناجحة وإنما بدأ كتابتها مقارنا قيم بخواطر، حينها نسف النقد وأصبح كانه "نكد".

لا أخفي أن أسلوب حميد البلوشي في الكتابة أعجبني، تحليله ونقده وكتابته، وأوافقه الرأي حول الكاريزما، لعل الدكتور صالح الفهدي كان بحاجة لأن يكون أقرب للناس بأسلوبه في الحديث، وزيه الرسمي أعطى ثقلا نوعا ما। لكن ومع هذا كله فإن "قيم" يعتبر تجربة عمانية أولى॥ومقارنته بخواطر كانت ظالمة في حق الأول، فقيم برنامج عماني خالص، وإن كانت القيم مشتركة مع الجميع، وخواطر بسنواته الثماني مر بمراحل تقييم أكبر وأكثر وهو عمل على مستوى عالي عربي وعالمي في الوقت ذاته।

لعل قيم 2سيظهر شخصية الفهدي الكاريزمية أكثر..




البيضة، الجزر أم البن؟

مساء الخير

حتى الآن ومنذ أن عملت في المكان الذي أعمل فيه، بكيت في العمل مرتين! الأولى عندما كنت في قمة الإرهاق بسبب مشروع ما، وكان المشروع قد بدأ يتداعى -لأن الأيادي التي تمسكه قلـّت- في النهاية بيدي وكان يحتضر! وسبب البكاء حينما سمعتُ تعليقا من مديري حول ذلك ولم أحتمل، يومها لم يعلم أحد بما حصل إذ أنني نأيتُ بنفسي واختفيت حتى توقفت عن البكاء واستطعت أن أجد الحل بعد حوار مع أختي عبر الهاتف لمدة 20 دقيقة!! ورغم أن الإرهاق كان نفسيا بسبب المشروع إلا أنني حتى اليوم لا أريد أن أعود لإمساك المشروع، خوفا من أن أظل الوحيدة فيه ويحتضر ثانية! ولا أعتقد أني سأحتمل ذلك










المرة الثانية، كانت اليوم।




خـُلاصة القصة، "تعبت" من إحداهن لأن أسلوبها في العمل كان "متعبا" وكان لا بد لي أن أظل متابعة لعملها لفترة شهر، اليوم وصل لمسامعي أنها قالت شيء عني، ولما تأكدت بالفعل مماقالته انقهرت كثيرا ولم احتمل وبكيت، وهذه المرة جزء من البكاء الذي حاولت اخفائه ظهر أمام أحد الأشخاص وانسحبت بسرعة، ولما لحقتني زميلتي في العمل طلبت منها أن تتركني لوحدي وسأهدأ بعد فترة।॥ أخفيت عنها نيتي في الخروج من المكتب بسبب الغضب الهائل الذي تملكني وشعرتُ حينها أن هذا تصرف أطفال ولاداعي له.




هدأت بعدها لكن القهر تملكني، بعد كل هذا الجهد في العمل بشكل عام ومتابعة عملها بشكل خاص، أسمع هذا؟ ليتها قالت ما قالته في مكان لا أحد يسمعه ولكنها لم تفعل، الآن وفي المساء بدأت اتسائل، هل كان الكلام حقا عني؟ أم أني أتهيأ ذلك فقط وأعطي لنفسي حجما أكبر مما أستحقه؟ ما جعلني أهدأ قليلا -أخفيت مابداخلي طوال العمل لكن البكاء كشفه - أن مديري في العمل اتخذ موقفا على غير عادته ليس بسبب هذا الحدث وإنما لأشياء أخرى ذات علاقة وللأسف لا استطيع أن أذكر أكثر !



هناك جزء في القصة لن أذكره...



الآن وأنا أفكر في الموضوع بهدوء أشعر وكأني بالغت...هل بالغت؟؟







اخترت عنوان الموضوع "البيضة، الجزر أم البُن؟" بسبب قصة طرحها أحدهم اليوم॥




القصة أنه إذا كان لدينا ماء مغلي في ३ كؤؤس، ووضعنا البيضة في الكأس الأول، فحمت القشرة الخارجية داخل البيضة التي تصلبت بفعل الماء المغلي، والكأس الثاني إن وضعنا الجزرة القوية والصلبة تراخت وضعفت بسبب الماء المغلي، أما البُن أي القهوة المطحونة، إن وضعت في الماء المغلي تتفاعل مع الماء وغيّرته।




العبرة من القصة أن الإنسان ३ أنواع، إن واجه الموقف الصعب في هذه الحالة الماء المغلي ماذا يفعل؟ وهذا السؤال الذي طـُرح علي॥لم أجب عليه ولكن الموقف الذي مررت به اليوم غيّر نظرتي قليلا।




كنت أظن أنني قوية، وقادرة نوعا ما على التحمل، ورغم أنني لم أكن واثقة حول "درجة التحمل" هذه إلا أنني غيّرت رأيي اليوم!




أعتقد أني مثل البيضة، ضعيفة إذا واجهت الماء المغلي، وحتى إذا ما قوت قشرتها الخارجية إلا أن داخلها يبقى ضعيفا ولا يقوى!







الجمعة، 5 أغسطس 2011

"وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ "

مساء الخير أو صباح الخير




" وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ " آية وردت في سورة طه।





تفسير الآية أن الله عزوجل خاطب نبيه موسى عليه السلام يسأل عما بيده... طبعا السؤال ليس لأنه جل جلاله لا يعلم الموجود

هذا برهان من الله تعالى لموسى ، عليه السلام ، ومعجزة عظيمة ، وخرق للعادة باهر ، دال على أنه لا يقدر على مثل هذا إلا الله عز وجل ، وأنه لا يأتي به إلا نبي مرسل ، وقوله : ( وما تلك بيمينك يا موسى ) قال بعض المفسرين : إنما قال له ذلك على سبيل الإيناس له । وقيل : إنما قال له [ ص: 279 ] ذلك على وجه التقرير ، أي : أما هذه التي في يمينك عصاك التي تعرفها ، فسترى ما نصنع بها الآن





المغزى من طرح الموضوع والآية وتفسيرها، أن هناك شخصا تعرفت عليه من عدة سنين عن طريق العمل، كلما أراه كان يدور في بالي شيء هو يذكرني بشيءولم أستطع تحديد هذا الشيء إلا مؤخرا... كان الرجل يذكرني بهذه الآية


" وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ "


العلاقة بين هذا الرجل وهذه الآية هو السؤال المطروح فيها، لأن هذا الرجل دائما يأتي وبجعبته شيء....شيء كموضوع أو قضية أو مشاركة شيء يثير نوع من "الجدل" حوله، إذ أنه لا يأتي إلا ومعه "شيء" ولا يأتي فارغ اليدين وخالي الوفاض



تصبحون على خير

الأربعاء، 13 يوليو 2011

هل يجعلنا الفشل أقوى؟

السلام عليكم


هل يجعلنا الفشل أقوى؟
وهل صحيح أن ما لايقتلك يقويك؟

اتسائل عن هذه الأقاويل كثيرا في حالات معينة

اليوم كان أحد اسوء الأيام في العمل.... انتابتني حالة نفسية سيئة جدا جدا جدا لثلاث ساعات تقريبا بسبب موضوع متعلق بالعمل، وشعرت حينها بفشل ذريع وسيء للغاية ولم استطع إخفاء هذه المشاعر في داخلي وحينما وجدت أنها بدأت تظهر كان لابد لي من أن اختفي قليلا لأهدأ لكن المكان لم يوجد به مكان للاختباء لسوء الحظ!

المهم، بكيت كثيرا ونوعا ما خرج الهم في داخلي وهدأت بعدها بعشرين دقيقة

حتى الآن نفسيتي سيئة، لم أتخلص بعد من هذا الهم ولكن غريب كيف تنعكس مشاعرنا التي ليس لها صورة ولا تتجسد في شيء لتغرقنا معها، وتشعرنا وكأننا لوحدنا في هذا العالم الكبير جدا والملئ بالناس وبهمومهم ومشاكلهم

الفشل الذي شعرت به كأن قويا جدا جدا لدرجة أني لم استطع التفكير في أي شيء آخر، ولا حتى بما قد يخرجني من تلك الحالة لأني كنت غارقة كما يقال حتى الأذنين.

وأنا الآن بعد مرور كل ذلك الوقت على ذلك الموضوع، لا أجد فكرة أن الفشل يؤدي للنجاح صحيحة ولا حتى قابلة لجعلي أقوى، لا أدري وكأن اليوم كسر شيء في داخلي، لقد شعرت بعجز شديد لا أدري بالضبط ما حصل ولا أعرف ماهي الكلمات التي تصفه لكنها كانت لحظة أزمة لحسن الحظ مرت بهدوء ولله الحمد ولا أعرف إن انتبه أحد لها أم لا، ربما انتبهوا لمزاجي "النكد" قليلا والمختلف عن المعتاد

للأسف لست من النوع الإيجابي القادر على قلب الحالة السلبية لإيجابية... ولست من النوع القادر على التفكير بإيجابية في حالات الأزمات حيث يغمرني التفكير السلبي بشكل أحجز بداخله

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

لا تعذليه

مساء الخير



لا تعذليه فإن العذل يولعهُ
قد قلتِ حقاً ولكن ليس يسمعهُ
جاوزت في لومه حداً أَضربهُ
من حيث قدرت إِن اللوم ينفعه

ودعتهُ وبودي لو يودعني
صفو الحياة وإِني لا أُودعهُ
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى
وأدمعي مستهلات وأَدمعهُ



ابن رزيق

الأحد، 5 يونيو 2011

ماذا بعد؟

تسوق الشركات لنفسها كثيرا طبعا لأن التسويق والإعلان - وإن كنت لا أفرق بينهما كثيرا-مهم جدا لحياتهم
ولجيوبهم أيضا
كل شركة تريد أن تربح...والسؤال هل تضحي الشركة بربحها قليلا في سبيل ارضاء الزبون؟
يضحكني عندما أقرأ عبارات إعلانية في إعلانات البنوك "نحن نهتم" أو شيء من هذا القبيل، لأني أعتقد بأنهم يفكرون في "نقودنا" قبل أن يفكروا "بنا" أو عندما تقوم مؤسسة بالإعلان وكأن الحياة كلها تتوقف عند ما يقدموه

تعجبني على سبيل المثال سيارات نيسان، أشعر أنها راقية نوعا ما، لكن الرؤية هذه تـُنسف تماما عندما أرى فيل تيدا... وأعني هنا الفيل الذي تصر نيسان على ربطه بتيدا...وكأن من يشتري تيدا يصبح فيلا

تعجبني النورس على سبيل المثال، لكنها نائمة ... أو ربما في قيلولة أتمنى أن تصحى، أشعر أن لديهم أفكارا...لكن هذا "الاستشعار" يضيع حينما أسمع عبارة : لكن يفترض أن يكونوا قد شرحوا لك

أحب ألوان عمان موبايل، لأني عموما أحب الحمضيات ولون الشركة "حامض" وأعني بالحامض "اللذيذ" لكن اللذة تنقلب حموضه حينما اتصل من هاتف أرضي لأشكو من عدم عمل الهاتف النقال فيقوم من في خدمة العملاء بالرد بأن رقمي النقال لا مشكلة فيه ॥خاصة عندما لا أعطيه رقم هاتفي النقال ويكون الأخ مستعجلا ولا يعطيني الفرصة لأعطيه الرقم فيبحث في مشكلة الهاتف الأرضي

اضطر لأخذ قرض من بنك "ما" لأنه الوحيد الذي يعطيني ما أريده، وأفرح عندما أعرف أن هذا البنك قرر تقديم خدمة الرسائل النصية والتسجيل فيها سهل للغاية عكس "بعض" البنوك الأخرى، ولكني أكتشف أني يجب أن أقبل الخدمة كما هي "مغضوب علي" خاصة عندما تأتيني رسالة في الساعة 1.30 فجرا و "أفزع" من النوم لأكتشف أن حضرة البنك ارسل لي يقول أن قرضي سحب من البنك...وعندما اشتكي يقولون لي "هذي خدمة تستفيدين منها" وعندما أطلب معرفة ما نوع الإستفادة من رسالة تصل هذا الوقت لا أجد الإجابة



افعل كذا وكذا لتدخل سحبا وتكون واحدا من ثلاثة ملايين و"شوي" لتفوز ببلاك بيري أو أل سي دي أو "خروف" من "الخرفان" । لا أشارك في هذه الحملات لأني أعرف أني لا أفوز وأن الحظ لا يحالفني "عادة" في الفوز أو على سبيل المثال اشتري عطرا أو اصرف من البطاقة الائتمانية قدر ما تشاء لنربح نحن و"تنخسف" أنت!!




ماذا بعد؟

هل نختلف عن أنفسنا كثيرا؟


مساء الخير

قصتي مع الإنترنت ليست طويلة، بدأت منذ 11 عاما تقريبا
بدأت مع الدردشة، وانتهيتُ بالمنتديات...كنت في "عز" المراهقة التي أرهقتني بأفكاري وما كنت أشعر أنها "مشاكل" منزلية و"مدرسية" فيما هي عكس ذلك ظاهريا
رافقني في مراهقتي منتدى عزيز على نفسي... قبل 11 عاما سجلت في منتدى كان في بدايته والصدفة وحدها هي من قادتني إليه...ساهم وجود مختصين في أني ولأول مرة افصح عن كل ما أشعر به...كل همومي ومشاكلي وأحزاني وهموم المنزل كلها على صفحاته، وشاركني هؤلاء المختصين بما استطاعوا به من آراء... وأذكر أن أحدهم قال لي أكاد أجزم بأنك تجلسين على الإنترنت في أوقات لا تحتاجين للجلوس عليه وتغادرين وأنتي في أمس الحاجة لا أدري كيف عرف لكنه عرف ما عرفه

توقفت عن الكتابة فيه منذ زمن، لكني أدخله بين حين وآخر لأرى كيف أصبح، ورغم أن الإدارة المشرفة عليه الآن ليست الأولى التي كانت عندما بدأت إلا أن الحنين يُعيدني اقرأ ما كنت أكتب فاستغرب كيف كنت قبل 11 عاما وكيف كانت أفكاري، أفكر أحيانا في نشرها هنا لكني أتخوف من أن يعرفني أحد من المعنيين ! ولو أن لدي شك في هذا، فكل المعنيين تقريبا غير معنيين بهذه التكنولوجيا الحديثة...مشاعر قوية جدا كانت تجتاحني تلك الفترات تجاه كل شيء...المدرسة والعائلة اللتان كانت اهتمامي الأول والوحيد...ورغم أن من يقرأ تلك الكتابات سيأخذ تصور محدد عني لكن من يراني وهو قد قرأها لن يربط بين الشخصين...على الأقل في تلك الفترة

هل نختلف عن أنفسنا كثيرا؟

بعيد وقريب

أحيانا...يمتلئ عقلي بالكثير وأود أن أخرج هذا الكثير من عقلي هنا...لكنني حينما أصل أجد أن الأفكار ضاعت وتاهت

بعيد وقريب...كلمتان أذكر أني سمعتهما في مكانين، الأول افتح ياسمسم، والثاني تيليتبيز الذي أجبرت أن أتابعه عندما كان بعض أطفال العائلة صغارا!!

كم هي المعادلة سهلة...فالبعيد صغير الشكل وهناك مسافة تفصلنا عنه، والقريب كبير الشكل ومسافة قصيرة تفصلنا عنه

لكن الأشياء في حياتنا مختلفة تماما...فلا هي بعيدة ولا هي قريبة، ولا هي واضحة ولا هي غامضة ولاهي أبيض ولا هي أسود

باختصار... عجيبة!

على سبيل المثال...مازن الطائي رحمه الله، عرفته وربما عرفه الكثير عبر الحارة باسمه "النسر" لم أكن أعرف من هو ولكني من خلال الدخول للحارة بين حين وآخر اقرأ ما يكتبه وأعجبت بتوثيقه السياسي والتاريخي ورؤيته وبصيرته
اليوم فقط عرفت من هو وأنه انتقل لرحمته تعالى

على سبيل المثال....لا أدري لما التأرجح الرهيب في الثقة بالنفس! في بعض الأوقات ترتفع عاليا والأوقات الأخرى الغالبة تنخفض للقاع...وبين هذا وهذاك هناك تأرجح رهيب ...تأرجح متعب يجعلني لا أعرف ساسي من راسي ولا أدري لماذا

على سبيل المثال...اسمع الحكاية من شخصين وهي في الأصل نفس الحكاية ونفس الأحداث...لكن التفاصيل مختلفة تماما، وومن يرويها يرويها بطريقة تجعلني لا أصدق أنه كان مع الآخر...الذي - أعني الآخر- يحكيها لي بطريقة أخرى

هل نحن مختلفون أم متشابهون؟

استشعر مؤخرا ذبذبات قادمة من الإتجاه الآخر... لا أدري إن كانت صحيحة أم أن عقلي يلفقها؟؟ ولا استطيع أن اذهب للإتجاه الآخر لأعرف الجواب॥!

هل أغرّهُ مني أن حـُبّهُ قاتلي؟

مساء الخير

هل يعرف أن حـُبّهُ قاتلي؟ وأنّهُ مهما أمر القلب يفعلُ؟
وما نظرت عيناكَ إلا لتضرب بسهمـِك في أعشارِ قلب ٍمُقتـّلِ؟

يا قومُ أّذني لبعض الحي عاشقةُ والأذنُ تعشقُ قبل العينٍ أحيانا
لوكنتُ أعلم أن الحب يقتُلُني أعددتُ لي قبل أن ألقاك أكفانا


عندما ألقاه أتحاشى النظر إليه كثيرا حتى لا تكشف عيناي ما تخفيه نفسي
أكتفي بسماع صوته... واقناع نفسي بأن لا العين ولا الأذن تعشقان قبل بعضهما

مع بعض التحريف...
لا استطيع أن أقول " أغرّهُ مني أن حـُبّهُ قاتلي...
لأنه لا يعرف
ومن الأفضل ألا يعرف




والصحيح



أغرّني منه أن حـُبّهُ قاتلي...

السبت، 19 مارس 2011

ليان_ إنت الحب

مساء الخير....
الليل علي طال...بين السهر والنوم...في الحب حين تعجز الكلمات!

الأربعاء، 2 مارس 2011

ملاحظات عابرة

السلام عليكم

غريب كيف تدور الأوضاع في السلطنة هذه الأيام

يخرج الناس في مسيرات سلمية في ظاهرة غريبة علينا ولا أعني بالغريبة أنها أمر سيء بل بالعكس غريبة ومطلوبة...يخرجون في مسيرات سلمية ويطالبون بما يطالبون فلا يسمعون لصداهم صوت إلا على الإنترنت، أما الإعلام ففي وادٍ آخر ينتظر ما تسفر عنه وكالة أنبائنا
هذه الوكالة تختصر الخبر وتختصر العدد وترتبطه بالولاء والعرفان، وكأن هؤلاء خرجوا عن الولاء والعرفان فصححت لهم الوكالة المسير!
حدث ما حدث في صحار، اعتصم البعض ...حدثت مواجهات...توفي شخص وربما شخصان وربما أكثر، فالحكومة تقول واحد والكلام الساري يقول أكثر...ويحصل تخريب

هنا ينتفض الإعلان الحكومي...فيحشد الحشد مندداً بالتخريب وينسى أن هناك شيء ما حصل قبل التخريب...مسيرة واعتصام ومطالبة! كل التركيز على التخريب وليس في الإعلام فقط وإنما حتى على الإنترنت من قبل البعض...استنكار، دهشة، ويأتي البعض في المنتديات ويعتذر من مولانا! هذه النقطة سأتحدث عنها لاحقًا

جائت مسيرة مسقط الأخيرة للولاء والعرفان والتي يقول عنه بعض مذيعي التلفاز أنها "عفوية" بينما هناك جهات حركتها ولا أعني عندما أقول جهات بأنها أمر سلبي ولكن هناك من حركها لتصبح على أرض الواقع وركزوا على أنها عفوية حتى لا يضطروا أن يقولوا أن هناك منظمين...فمن يكون هؤلاء؟

على كل حال...
ركز الإعلام على ما حصل في صحار فقط بعد أن حصل التخريب، وكأن ما حصل في صحار وعلى أنه "تخريب" و"صدمة" و"خلافه"
بينما ركز الإعلام على مسيرة مسقط منذ قبل أن تبدأ بأنها "عفوية" "سلمية" "حضارية" لا تخريب ولا هم يحزنون...

هل ترون ما أراه؟؟

سأقول ما أراه ولا يعني أني أؤمن به وإنما هي ملاحظات سريعة

كأنما الإعلام الحكومي "والذي يمثل الحكومة" يقول بأن هؤلاء في صحار مخربون، ليسوا حضاريين، آذوا السلطان وآذوا الوطن وهم ضد السلطان.... وكأنما يقول عن هؤلاء في مسقط أنهم حضاريون، يحبون السلطان والوطن...وهم معه ويعتذرون له

هنا عدة نقاط أريد أن أفصّل فيها:
أولا/ كان على الإعلام أن يركز على مطالبات أهل صحار وأهل ولايات الباطنة اللذين شاركوا في الاعتصام ومطالباتهم لا فقط على التخريب حتى لا يرسل رسائل خاطئة مفادها أن "التخريب" هو كل شيء وهو الناتج النهائي لما حصل

ثانيا/ لم يكن على مسيرة مسقط أن تحصل. فكلنا نحب جلالته وهذا أمر متفق عليه من قبل الجميع...وكلنا نملك له حبا كبيرا وولائا لا يزايدنا عليه أحد ونحن لا ننتقص من جلالته ولا نعنيه بسوء وحاشانا أن نصل لهذه المرحلة
ولا نحتاج لهذه المسيرات لأن هذا الحب موجود...وعبر عنه أبناء السلطنة في كل مناسبة وفي كل عيد وخاصة في العيد الأربعين حينما خرجوا في مسيرات في كافة أنحاء الوطن...
وكل المظاهرات والمسيرات كأنت موجهة نحو مطالب معينة متعلقة بالحكومة وبالأداء وليس نحو شخص جلالته الكريم

ثالثا/ تقوم مسيرات سلمية ولها مطالب، تقوم اعتصامات ولها مطالب، ولا استجابة للمسيرات والمطالب। جائت الإستجابة "فقط" عندما احتدم الوضع في صحار...هل هذا يعني أنه لايهم كم طالت المسيرات السلمية ولا ماهي مطالبها ولكن ما يهم هو "التخريب" مثلا؟

رابعا/ الكل في السلطنة وربما أكثر في صحار، ينتظرون جلالته ليتدخل...ليظهر فماذا يحدث؟؟ تنزل على وكالة الأنباء 7 مراسيم سامية أول أمس لا علاقه لها بالأحداث أبدا...طبعا حصل هذا قبل أن يأمر جلالته بتوفير 50 ألف وظيفة و150 ريال لكل باحث عن عمل।

خامسا/ كالنار تنتشر أخبار وإشاعات و"رسائل" نصية مفادها أن هناك دولة تقف وراء هذه الأحداث، والغريب أن هذه الرسائل النصية وصلت لعدد كبير من الناس। من هو المرسل؟ في السبلة كتب أحدهم موضوع يتضمن 3 ارقام "منهم الرقم الذي وصل لي" ويحذر الآخرين من أن ينجرف وراء محتوى تلك الرسالة ويطالب الإدعاء العام بفتح تحقيق، من هؤلاء وكيف لهم أن يحصلوا على هذه الأرقام الكثيرة التي أرسلوا لها؟

سادسا/ أيضا تنتشر رسائل ونسمع الناس يتحدثون عن مسيرات ولاء وعرفان وغيرها من الحب والولاء تجاه جلالته। عفوا أخوتي الكرام॥لما تخلطون الحابل بالنابل؟ حب جلالته والولاء له أمر ثابت وواضح وواقعي وفي قلب كل عماني ومقيم....ولا شك فيه ولا تغيير فيه.

سابعا/ الأحاديث المنتشرة في المنتديات...والتقسيم الحاصل بين مؤيد للمسيرات السلمية وبين معارض لها زاد كثيرا والأحاديث تجاوزت "السلمية" لتدخل في حد الشتم والسب
هنا يجب على الإعلام أن يتخذ موقفا وسطيا....بين هؤلاء الذين يطالبون بماهو واقعي بما هو حق لهم ( أي مع متظاهري صحار ومع الاعتصام في مجلس الشورى والاعتصام في صلالة) وبين مسيرات الولاء والعرفان...
لايجب على الإعلام تجاهلهم حتى لا يتكرر الخطأ الذي حصل أول مرة، إن تجاهلهم ووجد هؤلاء أن الإعلام لا يلتفت والدولة لا تستجيب إلا "إذا حصل تخريب" سيلفتون النظر إن تطلب منهم الأمر هذا। لأنهم –أي الإعلام- يقولون افعلوا ما شئتم فنحن لن نراكم إلا إذا....!

ثامنا/ كلام المنتديات والإنترنت خطير للغاية...وطبعا يحصل كل هذا لأن الإعلام في واد وبقية الشعب في واد
على الإعلام هنا توحيد الكلمة...توحيد الشعب ويجب آلا يخطئ الإعلام ليطالبنا بأن نتوحد مع السلطان فهو على العين وعلى الرأس وإنما على كلمة سواء...حتى تقف الإشاعات المنتشرة والكلام "الخرابيط" لأنه إن استمر فلن يكون جيدا أبدا

حفظ الله عُمان ...وطنا وقائدا وشعبا

السبت، 12 فبراير 2011

مسئولية من؟


السلام عليكم

حدثتني زميلتي اليوم بمناسبة رحيل مبارك أنه من الأفضل لو بقى، حيث أن البلد ستدخل في فوضى الآن ومن سيحكم وغيره، وكان شخص آخر في العمل قد لمّح إلى أن الديمقراطية عندما تدخل إلى بلد ما يؤدي لإنقسامه، وضرب مثالا على ذلك لبنان كل حزب وكل طائفة تدعمها بلد معين ومنقسم على نفسه، والسودان التي انقسمت.

أخبرت زميلتي أن الحكام في بلداننا العربية لديهم كلهم نفس المشكلة..النظام قائم بوجودهم وهم يحكمون كما لو كانوا سيبقون للأبد ولن يموتوا ولن يحكم أحد بعدهم. لا يملك هؤلاء حس المسئولية والضمير الذي يجعلهم يهيئون البلد ويهيئون الوضع لمن يحكم بعدهم والحال ذاته في مصر وتونس، فالأخيرة حكمها زين العابدين بالحديد والوعيد والتهديد 23 سنة تقريبا، والأولى حكمها مبارك 30 سنة رغم أن البلدين نظامها جمهوري

ثم قالت ولما لم يتحرك الشعب طوال 30 عاما؟ فقلت لها -وجهة نظري- أن الثورة تعني خسران الكثير مقابل الكثير، فهل كان هؤلاء مستعدين ليخسروا الكثير؟ لاعمل لا مال وهناك أهل ليتم الصرف عليهم وخلافه...ماحصل في تونس كان الشرارة التي جعلت الشباب يثور

قال أحمد شوقي في قصيدة "نكبة دمشق"

وللحرية الحمراء باب...بكل يد مضرجة يدق


قالها رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته " بما معناه وليس النص الكامل"

السبت، 29 يناير 2011

كان يامكان...اليوم وين هالمكان؟

السلام عليكم

درسنا وسمعنا....
ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي
ثورة مصر ضد الملكية
الثورة الإسلامية في إيران


ثم جاء ما لم يكن عالبال ولا على الخاطر....هناك من تحدى اسرائيل... وأسفر تحديه عن نتيجة إيجابية أخرجتنا من الخمول والنوم "فجأة"
كانت المقاومة التي أخرجت اسرائيل من جنوب لبنان عام 2000


سمعناها...وكانت تبدو من أيام بعيدة جدا جدا ومن قرون غابرة، لا تمت إلى واقعنا "المسقوط" بصلة ولا إلى حاضرنا "المخيب"
واليوم...هنا في هذا العصر وفي هذا الزمان هناك ثورة...الشعب خرج في تونس، كانت مرة وأصبحت مرتين إلى أن انتهى بهروب الرئيس

واليوم...نحن في مصر! قلب العالم العربي...حيث خرج الشعب مدعوما بقوة لامثيل لها....قوة يندر أن نجدها في أي مكان، كانت قوة الشعب في تونس....الذي أعطى الأمل في أن التغيير قادم.....القوة التي جائت من بلاد "إذا الشعب" وهنا الشعب أراد وحقق!

تبدو وكأنها واحدة من القصص الخيالية في ألف ليلة وليلة...حينما تأتي شهرزاد لتحكي حكاية المساء وتصمت حينما يصيح الديك

الآن...مايدور على اللسان..قريبا يسقط مبارك..إلى أين يذهب؟

والسؤال الأهم
الدور على من؟

أزمات عالمية و...؟

السلام عليكم

غريب كيف "تتلم المصايب على بعضها" أي عندما تأتي مصيبة وتجر ورائها قطار من المصائب.

مصر، التي بدأ الامر كمظاهرة شبابية في الـ25 من يناير اشتعل فيها الوضع سريعا، وخرج في "جمعة الغضب" من الأسكندرية وحدها نصف مليون شخص! طبعا بخلاف المتظاهرين في بقية المدن...

كنت أمس أتابع أخبار مصر من على الجزيرة....حتى جاء وقت العشاء الذي كان فاصلا نوعا ما...أخرجني من متابعة أزمة عالمية إلى الدخول في أزمة أخرى .. عائلية بالتحديد، أبعد الله عنكم الأزمات بكل أنواعها!

غريب كيف أننا عندما نتابع أزمة عالمية في مكان ما من العالم نشعر أننا نرغب بمعرفة التفاصيل كلها ومهما كان بُعد الدولة التي تحصل بها الأزمة فإننا نشعر وكأننا قريبين منها من كثرة المتابعة واهتمامنا بكل تفصيل وأننا جزأ من العالم.

الأغرب أن الأزمات العائلية تشعرنا بـِبُعدنا عن العالم وأننا منعزلين عنه وعن المجتمع وكأننا في بقعة معزولة من العالم!
كان الدكتور فيل قد تحدث عن حالات معينة، عندما يكون الزوج - مثلا- من النوع المسيطر على الزوجة، وأنه عندما يتصرف معها بهذه الطريقة فإن همه الأول -أي الزوج- أن يجعل زوجته معزولة عن المجتمع حتى يستطيع إحكام السيطرة عليها، الواقع أن الأزمات العائلية تشبه هذا تماما.

الأزمة تشبه الزوج المُسيطر تعزل الأسرة عن المحيط وعن المجتمع وعن كل شيء...ويسوء الوضع كلما كانت الأزمة قوية وكلما كان الإنعزال أكبر.

أشعر حاليا بأن هذا هو الوصف الصحيح والحقيقي للوضع الحالي الذي أمر به!

السبت، 15 يناير 2011

هي ليست مناقشة وإنما "نسخ" و"لصق"

السلام عليكم



لفتني اليوم تحقيق منشور في الملحق "الشبابي" الذي يصدر كل سبت مع جريدة عُمان....

ولأن لدي تعليقا على ما نشر، أرسلت هذه الرسالة للبريد الإلكتروني المذكور في الملحق



لفتني اليوم في الصفحة رقم 9 (تنوير) وبالتحديد فيما كتبه الأخ ناصر أبو عون عن "روائيات مسترجلات يغازلن القارئ" عن آراء "قصها" الكاتب من مواقع الكترونية للكاتبات اللاتي أورد أرائهن...
حيث أورد رأي للكاتبة السعودية هديل الخضيف....

أود لفت انتباهكم إلى أن الاسم الصحيح هديل الحضيف وليس الخضيف كما كتبه الكاتب
كما أن هديل رحمها الله توفيت منذ عامين ونصف، وهذا ما لم يذكره الكاتب أولا، وثانيا لم يذكر الكاتب أيضا أن هديل رحمها الله قالت هذا الكلام عام 2007 ونحن الآن في عام 2011 ولم يذكر الكاتب أيضا أن هديل نشرت هذا الرأي في صحيفة الرياض السعودية ويمكنكم التأكد من هذا عن طريق زيارة مدونة هديل التي لا تزال موجودة على الإنترنت حتى الآن عن طريق الوصلة التالية
http://www.hdeel.org/blog/?cat=12 واسم الموضوع الذي تضمن الرأي المنشور (101) والتي نشرتها هديل رحمها الله في فبراير 2007 أي قبل 3 أعوام تقريبا من الآن
كما أن الكاتب اختار كلاما استفزازيا من خارج السياق، حيث وضع في المربع في المنتصف "هديل الخضيف : الشهرة تتحقق بتناول التابوهات وتفتح شهية الناشرين" هديل قالت هذا الكلام بالفعل كما نشر الكاتب، ولكنه لم يوضح في "ذلك" المربع أن هديل رفضت هذا التوجه، ولذا هي تنشر عبر الإنترنت حيث قالت " وهذا (الرخص) لا أرغب بارتكابه وهذا (الإستغلال) لا أريد أن أقع تحته"

لم يهتم الكاتب بأن يقول بأن هديل رفضت هذا التوجه بل اكتفى بكلام "غير صحيح" لأن هذا "الكلام الغير صحيح" هو الذي يريده وهو لا يريد "الصحيح"

ما دعاني للتواصل معكم إلى أني عرفت هديل رحمها الله لفترة قصيرة وأنا أعرف تماما أنها ليست كما كتبتم ولا تستحق أن يتضمن اسمها في موضوع كهذا "روائيات مسترجلات يغازلن القارئ" ولا تستحق الطريقة التي وصفها بها الكاتب في المقدمة ولا يعرف الكاتب أن رواية لها تم تمثيلها في مسرحية في إحدى الجامعات السعودية ولم تحضرها هي كمؤلفة لأن الجامعة لا تسمح بدخول النساء
هديل التي حضرت إلى عُمان حضرت منقبة مع والدها بصفته "مـَحرم" لا تستحق المكان الذي وُضعت فيه من قبل الكاتب "ناصر أبو عون" الذي قلتم عنه أنه "يناقش القضية" هو لم يناقش وإنما عمل كما يُقال بالإنجليزية (copy…paste)

أتمنى أن يصل هذا الموضوع إلى من يهمه الأمر