الأحد، 4 سبتمبر 2011
الألم يُلازم الشخص في مواقف معينة
مساء الخير
هناك نوع من الألم يُلازم الشخص في مواقف معينة، وإن مرّ عليها الوقت।
موقف معين مع شخص ما وكأن الشخص طعنك بالسكين يظل السكين موجودا في مكان الجرح ويظل الجرح ينزف وينزف إلى أن يتوقف لكنه يؤلم أكثر عندما ترى من حولك وهم يتفرجون على هذه الطعنة ويسكتون...ليسوا لأنهم غير قادرين على التصرف بل هم يملكون السلطة اللازمة للتحرك واتخاذ موقف مهما كان شكله، لكنهم يكتفون بالصمت...خاصة عندما يصمت المطعون صاحب الحق ويُؤلم أكثر عندما يتم الحديث عن "الطعن" مرارا وتكرارا ولكنه يظل مجرد "حديث" لا أكثر
ربما يكون التشبيه مبالغ فيه، ولكن هذا هو الحال مؤخرا
لا أدري أشعر أن سكوت الشخص القادر على التصرف ليس مجرد سكوت وإنما هو تخاذل ...تخاذل مخزي ..تخاذل يجعل المرء يشعر وكأن وجوده في هذا المكان الذي حصل فيه الموقف أمر مُسلّم به وكأن لا قيمة له ...خاصة عندما يظل الموقف يعود في مخيلة صاحبه ويفكر فيما قد يحصل لو فعل كذا وكذا ولو رفض "التخاذل" المُتخذ ممن يملكون القرار
ماذا لو...يُقال أن ماذا لو من عمل الشيطان!! هل هذا صحيح؟ هل يريح التفكير في "ماذا لو" لأننا لم نرض بالنتيجة الحالية؟
سكوت "المطعون" أيضا تخاذل...هل هو قلة وعي؟ خوف من المواجهة؟ أم مجرد "غباء"؟
الواقع إن السكوت يعتبر بمثابة عقاب "للمطعون" وأنه "يستحق" ما حصل....عندما تلوم الضحية نفسها باختصار
قيل॥"المطعون يبالغ في ردة فعله"... ولم يكن هناك داعي لـ"محاولة" البحث عن حل...
الألم الذي أعنيه هنا هو ألم "الموقف نفسه" وألم "الطاعن" وألم "التخاذل من القادر على التصرف" وألم "السكوت" كله مجتمع مع بعضه ويُخلط بـ"ماذا لو" ليزيد الأمر سوء
أعتقد أن المياه لم تعد لمجاريها ولن تعود هناك حبل من الثقة انقطع بسبب هذا الموقف وقد يأخذ وقتا طويلا جدا ليعود هذا إن عاد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق