الاثنين، 22 أغسطس 2011

ناس تخاف ما تختشيش


مساء الخير

يظن البعض أنهم قادرين على أن يسيئوا للآخرين لمجرد أنهم قادرين على ذلك، ويعتذرون فورما معترفين بخطأهم إذا ما أمسكوا॥وكأن الإعتذار عندهم مثل شرب الماء أمرا اعتادوه، مسجل على الكاسيت يشغلونه إذا ما استدعى الأمر ليكون بلا طعم وأسوأ من عدم الإعتذار !!

الإعتذار هنا ينطبق عليه مايقوله إخواننا المصريين "ناس تخاف ما تختشيش" يعني بسبب الخوف قاموا بالفعل وليس بسبب الحياء إذ أن الحياء والإحساس عندهم منعدم لايشعرون معه بالأذى الذي تتركه أفعالهم على الآخرين بل وكأنهم يتكبرون ويتفاخرون بأنهم قادرين على الإعتذار بعد الخطأ




الأحد، 21 أغسطس 2011

بين خواطر وقيم وأشياء أخرى


مساء الخير
رغم أن كلمتيّ "النقد" و"النكد" تختلفان في الحرف الأوسط لكن المعنى طبعا يختلف تماما!!
وكذلك الملاحظات النقدية والملاحظات النكدية॥
يُحكى أن زوج كانت له زوجة نكدية، فقرر معها عندما لم يحتمل نكدها المتواصل أن يـُخصصان يوما للنكد ويوما للفرح، وفي إحدى أيام الفرح نظرت له زوجته وهي تبتسم :غدا يوم النكد غدا يوم النكد!!

حميد البلوشي في ما كتبه عن الإعلام العماني، قدم ملاحظات "نقدية" ليوم ويوم وملاحظات أصفها بـ"نكدية" لقيم। فهو اختار أن يُفصّل الحديث عن يوم ويوم، بينما قارن قيم بخواطر، ولم يُقارن يوم ويوم بشعبية الكرتون ولا بالفريج।

هنا كما يُقال مربط الفرس، لما فصل ولما قارن؟
حديثه عن اعجابه بيوم ويوم ورؤيته وأنه "وحد الشعب" كان مبالغا فيه। كلنا يعلم عن ميزانية الـنصف مليون التي حصل عليها المخرج ناصر البدري، والذي أنتج مسلسلين، الأول كرتوني يوم ويوم والثاني توين فيلا معتمدا عليها।
مسلسل فريج॥في أول عام له كانت ميزانيته ३ ملايين درهم، أي حوالي ३०० ألف عماني، وفيما بعد توقف لأنه كانت هناك مشكلة في الميزانية، وعاد هذا العام بعدد حلقات قليل 15حلقة فقط بسبب تخفيض الميزانية!!
لا أعرف كم صرف على يوم ويوم، لكن الأصوات فيها مشكلة، والقصص تبدو وكأنها مأخوذة من حكايات للأطفال। الأولى بمخرج العمل تخفيض عدد الحلقات لهذا المسلسل للحفاظ على جودته، على الأقل اقتداء بـ"فريج" الذي لم يجد تمويلا كافيا।
واعتبر حميد البلوشي أن العمل كتجربة أولى ناجحة، ولم يعتبر قيم كتجربة أولى ناجحة وإنما بدأ كتابتها مقارنا قيم بخواطر، حينها نسف النقد وأصبح كانه "نكد".

لا أخفي أن أسلوب حميد البلوشي في الكتابة أعجبني، تحليله ونقده وكتابته، وأوافقه الرأي حول الكاريزما، لعل الدكتور صالح الفهدي كان بحاجة لأن يكون أقرب للناس بأسلوبه في الحديث، وزيه الرسمي أعطى ثقلا نوعا ما। لكن ومع هذا كله فإن "قيم" يعتبر تجربة عمانية أولى॥ومقارنته بخواطر كانت ظالمة في حق الأول، فقيم برنامج عماني خالص، وإن كانت القيم مشتركة مع الجميع، وخواطر بسنواته الثماني مر بمراحل تقييم أكبر وأكثر وهو عمل على مستوى عالي عربي وعالمي في الوقت ذاته।

لعل قيم 2سيظهر شخصية الفهدي الكاريزمية أكثر..




البيضة، الجزر أم البن؟

مساء الخير

حتى الآن ومنذ أن عملت في المكان الذي أعمل فيه، بكيت في العمل مرتين! الأولى عندما كنت في قمة الإرهاق بسبب مشروع ما، وكان المشروع قد بدأ يتداعى -لأن الأيادي التي تمسكه قلـّت- في النهاية بيدي وكان يحتضر! وسبب البكاء حينما سمعتُ تعليقا من مديري حول ذلك ولم أحتمل، يومها لم يعلم أحد بما حصل إذ أنني نأيتُ بنفسي واختفيت حتى توقفت عن البكاء واستطعت أن أجد الحل بعد حوار مع أختي عبر الهاتف لمدة 20 دقيقة!! ورغم أن الإرهاق كان نفسيا بسبب المشروع إلا أنني حتى اليوم لا أريد أن أعود لإمساك المشروع، خوفا من أن أظل الوحيدة فيه ويحتضر ثانية! ولا أعتقد أني سأحتمل ذلك










المرة الثانية، كانت اليوم।




خـُلاصة القصة، "تعبت" من إحداهن لأن أسلوبها في العمل كان "متعبا" وكان لا بد لي أن أظل متابعة لعملها لفترة شهر، اليوم وصل لمسامعي أنها قالت شيء عني، ولما تأكدت بالفعل مماقالته انقهرت كثيرا ولم احتمل وبكيت، وهذه المرة جزء من البكاء الذي حاولت اخفائه ظهر أمام أحد الأشخاص وانسحبت بسرعة، ولما لحقتني زميلتي في العمل طلبت منها أن تتركني لوحدي وسأهدأ بعد فترة।॥ أخفيت عنها نيتي في الخروج من المكتب بسبب الغضب الهائل الذي تملكني وشعرتُ حينها أن هذا تصرف أطفال ولاداعي له.




هدأت بعدها لكن القهر تملكني، بعد كل هذا الجهد في العمل بشكل عام ومتابعة عملها بشكل خاص، أسمع هذا؟ ليتها قالت ما قالته في مكان لا أحد يسمعه ولكنها لم تفعل، الآن وفي المساء بدأت اتسائل، هل كان الكلام حقا عني؟ أم أني أتهيأ ذلك فقط وأعطي لنفسي حجما أكبر مما أستحقه؟ ما جعلني أهدأ قليلا -أخفيت مابداخلي طوال العمل لكن البكاء كشفه - أن مديري في العمل اتخذ موقفا على غير عادته ليس بسبب هذا الحدث وإنما لأشياء أخرى ذات علاقة وللأسف لا استطيع أن أذكر أكثر !



هناك جزء في القصة لن أذكره...



الآن وأنا أفكر في الموضوع بهدوء أشعر وكأني بالغت...هل بالغت؟؟







اخترت عنوان الموضوع "البيضة، الجزر أم البُن؟" بسبب قصة طرحها أحدهم اليوم॥




القصة أنه إذا كان لدينا ماء مغلي في ३ كؤؤس، ووضعنا البيضة في الكأس الأول، فحمت القشرة الخارجية داخل البيضة التي تصلبت بفعل الماء المغلي، والكأس الثاني إن وضعنا الجزرة القوية والصلبة تراخت وضعفت بسبب الماء المغلي، أما البُن أي القهوة المطحونة، إن وضعت في الماء المغلي تتفاعل مع الماء وغيّرته।




العبرة من القصة أن الإنسان ३ أنواع، إن واجه الموقف الصعب في هذه الحالة الماء المغلي ماذا يفعل؟ وهذا السؤال الذي طـُرح علي॥لم أجب عليه ولكن الموقف الذي مررت به اليوم غيّر نظرتي قليلا।




كنت أظن أنني قوية، وقادرة نوعا ما على التحمل، ورغم أنني لم أكن واثقة حول "درجة التحمل" هذه إلا أنني غيّرت رأيي اليوم!




أعتقد أني مثل البيضة، ضعيفة إذا واجهت الماء المغلي، وحتى إذا ما قوت قشرتها الخارجية إلا أن داخلها يبقى ضعيفا ولا يقوى!







الجمعة، 5 أغسطس 2011

"وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ "

مساء الخير أو صباح الخير




" وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ " آية وردت في سورة طه।





تفسير الآية أن الله عزوجل خاطب نبيه موسى عليه السلام يسأل عما بيده... طبعا السؤال ليس لأنه جل جلاله لا يعلم الموجود

هذا برهان من الله تعالى لموسى ، عليه السلام ، ومعجزة عظيمة ، وخرق للعادة باهر ، دال على أنه لا يقدر على مثل هذا إلا الله عز وجل ، وأنه لا يأتي به إلا نبي مرسل ، وقوله : ( وما تلك بيمينك يا موسى ) قال بعض المفسرين : إنما قال له ذلك على سبيل الإيناس له । وقيل : إنما قال له [ ص: 279 ] ذلك على وجه التقرير ، أي : أما هذه التي في يمينك عصاك التي تعرفها ، فسترى ما نصنع بها الآن





المغزى من طرح الموضوع والآية وتفسيرها، أن هناك شخصا تعرفت عليه من عدة سنين عن طريق العمل، كلما أراه كان يدور في بالي شيء هو يذكرني بشيءولم أستطع تحديد هذا الشيء إلا مؤخرا... كان الرجل يذكرني بهذه الآية


" وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ "


العلاقة بين هذا الرجل وهذه الآية هو السؤال المطروح فيها، لأن هذا الرجل دائما يأتي وبجعبته شيء....شيء كموضوع أو قضية أو مشاركة شيء يثير نوع من "الجدل" حوله، إذ أنه لا يأتي إلا ومعه "شيء" ولا يأتي فارغ اليدين وخالي الوفاض



تصبحون على خير