السبت، 29 سبتمبر 2012

إذا نظر إليها سرّته..



مساء الخير

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((ألا أخبرك بخير مايكنز المرء : المرأة الصالحه التي إذا  نظر إليها سرته وإذا أمرها اطاعته وإذا غاب عنها حفظته ))

دائما ماظل هذا الحديث الشريف في بالي...وخاصة الجزء الأول منه...إذا نظر إليها سرته....فكنت أفكر في أرقى معاني الحب وهو السرور عند النظر، فرغم أن الأمر يبدو بسيطا إلا أنه أكبر بكثير من البساطة

وطالما تسائلت، هل الزواج يمكن أن يكون بهذه البساطة؟ وكبرت وكبرت معي خيالات الزواج وكيف يمكن له أن يكون، وكيف يمكن أن يحدث السرور من النظر..؟


إلا أنه مؤخرا تغيرت نظرتي للموضوع بأكمله، والسبب؟ مشاكل أخواتي المتزوجات...من 10-16 سنة... ومايحدث معهن من فترة وأخرى، و مؤخرا من مشاكل تجعلني أفكر فيما قاله البروفيسور طارق الحبيب من أن الحب ينتهي في أول ثلاث سنوات...طيب إذا انتهى الحب ماذا يبقى؟

فعلا، إذا ذهب الحب فماذا يبقى؟ الهموم اليومية؟ الأطفال ومشاكلهم؟ لا أدري أشعر أحيانا أن الزواج هم وخوف وصعب للغاية و"مجاهدة" لحالها...

في الأعراس الأخيرة التي ذهبت إليها، تفعل العروس وأهلها الكثير لجعل العرس فخما و"مختلفا" عن الأعراس الأخرى، فتكثر الحفلات وتكثر المصاريف ويأتي الزوج مبتسما ويتم التصوير..ثم يذهبون ليبدأ الزواج الحقيقي، الذي تقول عنه فوزية الدريع أنه يبدأ عندما يكون الزوجان في غرفة واحدة وعلى سرير واحد وباب مقفل، لأن المرء لايظهر على حقيقته وماهو عليه إلا بالعشرة والحياة اليومية والباقي هو مظهر كما الصورة التي يبتسم الجميع فيها وهي "لحظة" وتتغير...

ياترى، كيف يكون تطبيق " إذا نظر إليها سرته"؟؟ هل زوج المستقبل إذا نظر إليّ سيُسر؟ وإن لم يحصل ...ماذا سيحصل؟؟



الجمعة، 7 سبتمبر 2012

لا مكان لا وطن


مساء الخير

يوم اخترتُ اسم هذه المدونة...كان اسما لمسلسل تركي لم أتابعه، لكن اسمه لفتني لأنني حينها كنت في مزاج ووضع غريب...وكأنني لا أنتمي لمكان...حالة الضياع تلك كانت تنتابني أيام المراهقة، ولكنها بعد أن كبرتُ قليلا خفّت، لكنها في وقت المدونة كانت قوية

سبحان الله، تختلف الأمور مع الوقت، حالة الضياع واليأس تبدو وكأنها مرتبطة بفترة عمرية وتختفي...اليوم رأيتُ ابن أختي المراهق فيها! سمعتُ صوته ورأيتُ في عينيه ماكنت أراه في نفسي.. قال الأوضاع غريبة أو شيء من هذا القبيل، فرددت عليه هل هناك شيء محدد فقال لا كل شيء..ولحديثه سبب ولا أريد أن أذكره هنا
قلتُ له هذه الحالة مشتركة، حتى أنا عندما كنت في عمرك شعرتُ بها، الأسباب تختلف والنتيجة واحدة..ولم استطع اكمال الحديث لأن دخل شخص آخر بيننا فسكتُ وسكتَ هو

لا أعرف كيف أتحدث معه...يبدو وكأنه بحاجة للحديث، فهناك نوعًا ما أزمة في عائلته... أختي قوية وصابرة ومؤمنة وتعرف أين تسير وهي لاتتحدث أمامه، لكنه كبر ولابد أنه يعرف السبب والقصص وما أخفته عنه، لا أعرف كيف هو، ولا أظلمه إن قلت إن الحمل نوعا ما عليه ثقيل

حينما يثقل الحمل، كيف يمكن تخفيفه؟ أذكر عندما كنت في عمره، كنت أتمنى أن يكون هناك من يقرأ عيني ويجيبني بلاسؤال، أو أن يفهمني حينما لاأفهم نفسي..اليوم وضعتُ في هذا الموقف الذي لم أتخيل أبدا أنني سأكون فيه...!! أعرف مايبحث عنه، ولكن هل سأعطيه؟