الأحد، 5 يونيو 2011

ماذا بعد؟

تسوق الشركات لنفسها كثيرا طبعا لأن التسويق والإعلان - وإن كنت لا أفرق بينهما كثيرا-مهم جدا لحياتهم
ولجيوبهم أيضا
كل شركة تريد أن تربح...والسؤال هل تضحي الشركة بربحها قليلا في سبيل ارضاء الزبون؟
يضحكني عندما أقرأ عبارات إعلانية في إعلانات البنوك "نحن نهتم" أو شيء من هذا القبيل، لأني أعتقد بأنهم يفكرون في "نقودنا" قبل أن يفكروا "بنا" أو عندما تقوم مؤسسة بالإعلان وكأن الحياة كلها تتوقف عند ما يقدموه

تعجبني على سبيل المثال سيارات نيسان، أشعر أنها راقية نوعا ما، لكن الرؤية هذه تـُنسف تماما عندما أرى فيل تيدا... وأعني هنا الفيل الذي تصر نيسان على ربطه بتيدا...وكأن من يشتري تيدا يصبح فيلا

تعجبني النورس على سبيل المثال، لكنها نائمة ... أو ربما في قيلولة أتمنى أن تصحى، أشعر أن لديهم أفكارا...لكن هذا "الاستشعار" يضيع حينما أسمع عبارة : لكن يفترض أن يكونوا قد شرحوا لك

أحب ألوان عمان موبايل، لأني عموما أحب الحمضيات ولون الشركة "حامض" وأعني بالحامض "اللذيذ" لكن اللذة تنقلب حموضه حينما اتصل من هاتف أرضي لأشكو من عدم عمل الهاتف النقال فيقوم من في خدمة العملاء بالرد بأن رقمي النقال لا مشكلة فيه ॥خاصة عندما لا أعطيه رقم هاتفي النقال ويكون الأخ مستعجلا ولا يعطيني الفرصة لأعطيه الرقم فيبحث في مشكلة الهاتف الأرضي

اضطر لأخذ قرض من بنك "ما" لأنه الوحيد الذي يعطيني ما أريده، وأفرح عندما أعرف أن هذا البنك قرر تقديم خدمة الرسائل النصية والتسجيل فيها سهل للغاية عكس "بعض" البنوك الأخرى، ولكني أكتشف أني يجب أن أقبل الخدمة كما هي "مغضوب علي" خاصة عندما تأتيني رسالة في الساعة 1.30 فجرا و "أفزع" من النوم لأكتشف أن حضرة البنك ارسل لي يقول أن قرضي سحب من البنك...وعندما اشتكي يقولون لي "هذي خدمة تستفيدين منها" وعندما أطلب معرفة ما نوع الإستفادة من رسالة تصل هذا الوقت لا أجد الإجابة



افعل كذا وكذا لتدخل سحبا وتكون واحدا من ثلاثة ملايين و"شوي" لتفوز ببلاك بيري أو أل سي دي أو "خروف" من "الخرفان" । لا أشارك في هذه الحملات لأني أعرف أني لا أفوز وأن الحظ لا يحالفني "عادة" في الفوز أو على سبيل المثال اشتري عطرا أو اصرف من البطاقة الائتمانية قدر ما تشاء لنربح نحن و"تنخسف" أنت!!




ماذا بعد؟

هل نختلف عن أنفسنا كثيرا؟


مساء الخير

قصتي مع الإنترنت ليست طويلة، بدأت منذ 11 عاما تقريبا
بدأت مع الدردشة، وانتهيتُ بالمنتديات...كنت في "عز" المراهقة التي أرهقتني بأفكاري وما كنت أشعر أنها "مشاكل" منزلية و"مدرسية" فيما هي عكس ذلك ظاهريا
رافقني في مراهقتي منتدى عزيز على نفسي... قبل 11 عاما سجلت في منتدى كان في بدايته والصدفة وحدها هي من قادتني إليه...ساهم وجود مختصين في أني ولأول مرة افصح عن كل ما أشعر به...كل همومي ومشاكلي وأحزاني وهموم المنزل كلها على صفحاته، وشاركني هؤلاء المختصين بما استطاعوا به من آراء... وأذكر أن أحدهم قال لي أكاد أجزم بأنك تجلسين على الإنترنت في أوقات لا تحتاجين للجلوس عليه وتغادرين وأنتي في أمس الحاجة لا أدري كيف عرف لكنه عرف ما عرفه

توقفت عن الكتابة فيه منذ زمن، لكني أدخله بين حين وآخر لأرى كيف أصبح، ورغم أن الإدارة المشرفة عليه الآن ليست الأولى التي كانت عندما بدأت إلا أن الحنين يُعيدني اقرأ ما كنت أكتب فاستغرب كيف كنت قبل 11 عاما وكيف كانت أفكاري، أفكر أحيانا في نشرها هنا لكني أتخوف من أن يعرفني أحد من المعنيين ! ولو أن لدي شك في هذا، فكل المعنيين تقريبا غير معنيين بهذه التكنولوجيا الحديثة...مشاعر قوية جدا كانت تجتاحني تلك الفترات تجاه كل شيء...المدرسة والعائلة اللتان كانت اهتمامي الأول والوحيد...ورغم أن من يقرأ تلك الكتابات سيأخذ تصور محدد عني لكن من يراني وهو قد قرأها لن يربط بين الشخصين...على الأقل في تلك الفترة

هل نختلف عن أنفسنا كثيرا؟

بعيد وقريب

أحيانا...يمتلئ عقلي بالكثير وأود أن أخرج هذا الكثير من عقلي هنا...لكنني حينما أصل أجد أن الأفكار ضاعت وتاهت

بعيد وقريب...كلمتان أذكر أني سمعتهما في مكانين، الأول افتح ياسمسم، والثاني تيليتبيز الذي أجبرت أن أتابعه عندما كان بعض أطفال العائلة صغارا!!

كم هي المعادلة سهلة...فالبعيد صغير الشكل وهناك مسافة تفصلنا عنه، والقريب كبير الشكل ومسافة قصيرة تفصلنا عنه

لكن الأشياء في حياتنا مختلفة تماما...فلا هي بعيدة ولا هي قريبة، ولا هي واضحة ولا هي غامضة ولاهي أبيض ولا هي أسود

باختصار... عجيبة!

على سبيل المثال...مازن الطائي رحمه الله، عرفته وربما عرفه الكثير عبر الحارة باسمه "النسر" لم أكن أعرف من هو ولكني من خلال الدخول للحارة بين حين وآخر اقرأ ما يكتبه وأعجبت بتوثيقه السياسي والتاريخي ورؤيته وبصيرته
اليوم فقط عرفت من هو وأنه انتقل لرحمته تعالى

على سبيل المثال....لا أدري لما التأرجح الرهيب في الثقة بالنفس! في بعض الأوقات ترتفع عاليا والأوقات الأخرى الغالبة تنخفض للقاع...وبين هذا وهذاك هناك تأرجح رهيب ...تأرجح متعب يجعلني لا أعرف ساسي من راسي ولا أدري لماذا

على سبيل المثال...اسمع الحكاية من شخصين وهي في الأصل نفس الحكاية ونفس الأحداث...لكن التفاصيل مختلفة تماما، وومن يرويها يرويها بطريقة تجعلني لا أصدق أنه كان مع الآخر...الذي - أعني الآخر- يحكيها لي بطريقة أخرى

هل نحن مختلفون أم متشابهون؟

استشعر مؤخرا ذبذبات قادمة من الإتجاه الآخر... لا أدري إن كانت صحيحة أم أن عقلي يلفقها؟؟ ولا استطيع أن اذهب للإتجاه الآخر لأعرف الجواب॥!

هل أغرّهُ مني أن حـُبّهُ قاتلي؟

مساء الخير

هل يعرف أن حـُبّهُ قاتلي؟ وأنّهُ مهما أمر القلب يفعلُ؟
وما نظرت عيناكَ إلا لتضرب بسهمـِك في أعشارِ قلب ٍمُقتـّلِ؟

يا قومُ أّذني لبعض الحي عاشقةُ والأذنُ تعشقُ قبل العينٍ أحيانا
لوكنتُ أعلم أن الحب يقتُلُني أعددتُ لي قبل أن ألقاك أكفانا


عندما ألقاه أتحاشى النظر إليه كثيرا حتى لا تكشف عيناي ما تخفيه نفسي
أكتفي بسماع صوته... واقناع نفسي بأن لا العين ولا الأذن تعشقان قبل بعضهما

مع بعض التحريف...
لا استطيع أن أقول " أغرّهُ مني أن حـُبّهُ قاتلي...
لأنه لا يعرف
ومن الأفضل ألا يعرف




والصحيح



أغرّني منه أن حـُبّهُ قاتلي...