الأحد، 21 أغسطس 2011

بين خواطر وقيم وأشياء أخرى


مساء الخير
رغم أن كلمتيّ "النقد" و"النكد" تختلفان في الحرف الأوسط لكن المعنى طبعا يختلف تماما!!
وكذلك الملاحظات النقدية والملاحظات النكدية॥
يُحكى أن زوج كانت له زوجة نكدية، فقرر معها عندما لم يحتمل نكدها المتواصل أن يـُخصصان يوما للنكد ويوما للفرح، وفي إحدى أيام الفرح نظرت له زوجته وهي تبتسم :غدا يوم النكد غدا يوم النكد!!

حميد البلوشي في ما كتبه عن الإعلام العماني، قدم ملاحظات "نقدية" ليوم ويوم وملاحظات أصفها بـ"نكدية" لقيم। فهو اختار أن يُفصّل الحديث عن يوم ويوم، بينما قارن قيم بخواطر، ولم يُقارن يوم ويوم بشعبية الكرتون ولا بالفريج।

هنا كما يُقال مربط الفرس، لما فصل ولما قارن؟
حديثه عن اعجابه بيوم ويوم ورؤيته وأنه "وحد الشعب" كان مبالغا فيه। كلنا يعلم عن ميزانية الـنصف مليون التي حصل عليها المخرج ناصر البدري، والذي أنتج مسلسلين، الأول كرتوني يوم ويوم والثاني توين فيلا معتمدا عليها।
مسلسل فريج॥في أول عام له كانت ميزانيته ३ ملايين درهم، أي حوالي ३०० ألف عماني، وفيما بعد توقف لأنه كانت هناك مشكلة في الميزانية، وعاد هذا العام بعدد حلقات قليل 15حلقة فقط بسبب تخفيض الميزانية!!
لا أعرف كم صرف على يوم ويوم، لكن الأصوات فيها مشكلة، والقصص تبدو وكأنها مأخوذة من حكايات للأطفال। الأولى بمخرج العمل تخفيض عدد الحلقات لهذا المسلسل للحفاظ على جودته، على الأقل اقتداء بـ"فريج" الذي لم يجد تمويلا كافيا।
واعتبر حميد البلوشي أن العمل كتجربة أولى ناجحة، ولم يعتبر قيم كتجربة أولى ناجحة وإنما بدأ كتابتها مقارنا قيم بخواطر، حينها نسف النقد وأصبح كانه "نكد".

لا أخفي أن أسلوب حميد البلوشي في الكتابة أعجبني، تحليله ونقده وكتابته، وأوافقه الرأي حول الكاريزما، لعل الدكتور صالح الفهدي كان بحاجة لأن يكون أقرب للناس بأسلوبه في الحديث، وزيه الرسمي أعطى ثقلا نوعا ما। لكن ومع هذا كله فإن "قيم" يعتبر تجربة عمانية أولى॥ومقارنته بخواطر كانت ظالمة في حق الأول، فقيم برنامج عماني خالص، وإن كانت القيم مشتركة مع الجميع، وخواطر بسنواته الثماني مر بمراحل تقييم أكبر وأكثر وهو عمل على مستوى عالي عربي وعالمي في الوقت ذاته।

لعل قيم 2سيظهر شخصية الفهدي الكاريزمية أكثر..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق