السلام عليكم
غريب كيف تدور الأوضاع في السلطنة هذه الأيام
يخرج الناس في مسيرات سلمية في ظاهرة غريبة علينا ولا أعني بالغريبة أنها أمر سيء بل بالعكس غريبة ومطلوبة...يخرجون في مسيرات سلمية ويطالبون بما يطالبون فلا يسمعون لصداهم صوت إلا على الإنترنت، أما الإعلام ففي وادٍ آخر ينتظر ما تسفر عنه وكالة أنبائنا
هذه الوكالة تختصر الخبر وتختصر العدد وترتبطه بالولاء والعرفان، وكأن هؤلاء خرجوا عن الولاء والعرفان فصححت لهم الوكالة المسير!
حدث ما حدث في صحار، اعتصم البعض ...حدثت مواجهات...توفي شخص وربما شخصان وربما أكثر، فالحكومة تقول واحد والكلام الساري يقول أكثر...ويحصل تخريب
غريب كيف تدور الأوضاع في السلطنة هذه الأيام
يخرج الناس في مسيرات سلمية في ظاهرة غريبة علينا ولا أعني بالغريبة أنها أمر سيء بل بالعكس غريبة ومطلوبة...يخرجون في مسيرات سلمية ويطالبون بما يطالبون فلا يسمعون لصداهم صوت إلا على الإنترنت، أما الإعلام ففي وادٍ آخر ينتظر ما تسفر عنه وكالة أنبائنا
هذه الوكالة تختصر الخبر وتختصر العدد وترتبطه بالولاء والعرفان، وكأن هؤلاء خرجوا عن الولاء والعرفان فصححت لهم الوكالة المسير!
حدث ما حدث في صحار، اعتصم البعض ...حدثت مواجهات...توفي شخص وربما شخصان وربما أكثر، فالحكومة تقول واحد والكلام الساري يقول أكثر...ويحصل تخريب
هنا ينتفض الإعلان الحكومي...فيحشد الحشد مندداً بالتخريب وينسى أن هناك شيء ما حصل قبل التخريب...مسيرة واعتصام ومطالبة! كل التركيز على التخريب وليس في الإعلام فقط وإنما حتى على الإنترنت من قبل البعض...استنكار، دهشة، ويأتي البعض في المنتديات ويعتذر من مولانا! هذه النقطة سأتحدث عنها لاحقًا
جائت مسيرة مسقط الأخيرة للولاء والعرفان والتي يقول عنه بعض مذيعي التلفاز أنها "عفوية" بينما هناك جهات حركتها ولا أعني عندما أقول جهات بأنها أمر سلبي ولكن هناك من حركها لتصبح على أرض الواقع وركزوا على أنها عفوية حتى لا يضطروا أن يقولوا أن هناك منظمين...فمن يكون هؤلاء؟
على كل حال...
ركز الإعلام على ما حصل في صحار فقط بعد أن حصل التخريب، وكأن ما حصل في صحار وعلى أنه "تخريب" و"صدمة" و"خلافه"
بينما ركز الإعلام على مسيرة مسقط منذ قبل أن تبدأ بأنها "عفوية" "سلمية" "حضارية" لا تخريب ولا هم يحزنون...
هل ترون ما أراه؟؟
سأقول ما أراه ولا يعني أني أؤمن به وإنما هي ملاحظات سريعة
كأنما الإعلام الحكومي "والذي يمثل الحكومة" يقول بأن هؤلاء في صحار مخربون، ليسوا حضاريين، آذوا السلطان وآذوا الوطن وهم ضد السلطان.... وكأنما يقول عن هؤلاء في مسقط أنهم حضاريون، يحبون السلطان والوطن...وهم معه ويعتذرون له
هنا عدة نقاط أريد أن أفصّل فيها:
أولا/ كان على الإعلام أن يركز على مطالبات أهل صحار وأهل ولايات الباطنة اللذين شاركوا في الاعتصام ومطالباتهم لا فقط على التخريب حتى لا يرسل رسائل خاطئة مفادها أن "التخريب" هو كل شيء وهو الناتج النهائي لما حصل
ثانيا/ لم يكن على مسيرة مسقط أن تحصل. فكلنا نحب جلالته وهذا أمر متفق عليه من قبل الجميع...وكلنا نملك له حبا كبيرا وولائا لا يزايدنا عليه أحد ونحن لا ننتقص من جلالته ولا نعنيه بسوء وحاشانا أن نصل لهذه المرحلة
ولا نحتاج لهذه المسيرات لأن هذا الحب موجود...وعبر عنه أبناء السلطنة في كل مناسبة وفي كل عيد وخاصة في العيد الأربعين حينما خرجوا في مسيرات في كافة أنحاء الوطن...
وكل المظاهرات والمسيرات كأنت موجهة نحو مطالب معينة متعلقة بالحكومة وبالأداء وليس نحو شخص جلالته الكريم
ثالثا/ تقوم مسيرات سلمية ولها مطالب، تقوم اعتصامات ولها مطالب، ولا استجابة للمسيرات والمطالب। جائت الإستجابة "فقط" عندما احتدم الوضع في صحار...هل هذا يعني أنه لايهم كم طالت المسيرات السلمية ولا ماهي مطالبها ولكن ما يهم هو "التخريب" مثلا؟
رابعا/ الكل في السلطنة وربما أكثر في صحار، ينتظرون جلالته ليتدخل...ليظهر فماذا يحدث؟؟ تنزل على وكالة الأنباء 7 مراسيم سامية أول أمس لا علاقه لها بالأحداث أبدا...طبعا حصل هذا قبل أن يأمر جلالته بتوفير 50 ألف وظيفة و150 ريال لكل باحث عن عمل।
خامسا/ كالنار تنتشر أخبار وإشاعات و"رسائل" نصية مفادها أن هناك دولة تقف وراء هذه الأحداث، والغريب أن هذه الرسائل النصية وصلت لعدد كبير من الناس। من هو المرسل؟ في السبلة كتب أحدهم موضوع يتضمن 3 ارقام "منهم الرقم الذي وصل لي" ويحذر الآخرين من أن ينجرف وراء محتوى تلك الرسالة ويطالب الإدعاء العام بفتح تحقيق، من هؤلاء وكيف لهم أن يحصلوا على هذه الأرقام الكثيرة التي أرسلوا لها؟
سادسا/ أيضا تنتشر رسائل ونسمع الناس يتحدثون عن مسيرات ولاء وعرفان وغيرها من الحب والولاء تجاه جلالته। عفوا أخوتي الكرام॥لما تخلطون الحابل بالنابل؟ حب جلالته والولاء له أمر ثابت وواضح وواقعي وفي قلب كل عماني ومقيم....ولا شك فيه ولا تغيير فيه.
سابعا/ الأحاديث المنتشرة في المنتديات...والتقسيم الحاصل بين مؤيد للمسيرات السلمية وبين معارض لها زاد كثيرا والأحاديث تجاوزت "السلمية" لتدخل في حد الشتم والسب
هنا يجب على الإعلام أن يتخذ موقفا وسطيا....بين هؤلاء الذين يطالبون بماهو واقعي بما هو حق لهم ( أي مع متظاهري صحار ومع الاعتصام في مجلس الشورى والاعتصام في صلالة) وبين مسيرات الولاء والعرفان...
لايجب على الإعلام تجاهلهم حتى لا يتكرر الخطأ الذي حصل أول مرة، إن تجاهلهم ووجد هؤلاء أن الإعلام لا يلتفت والدولة لا تستجيب إلا "إذا حصل تخريب" سيلفتون النظر إن تطلب منهم الأمر هذا। لأنهم –أي الإعلام- يقولون افعلوا ما شئتم فنحن لن نراكم إلا إذا....!
ثامنا/ كلام المنتديات والإنترنت خطير للغاية...وطبعا يحصل كل هذا لأن الإعلام في واد وبقية الشعب في واد
على الإعلام هنا توحيد الكلمة...توحيد الشعب ويجب آلا يخطئ الإعلام ليطالبنا بأن نتوحد مع السلطان فهو على العين وعلى الرأس وإنما على كلمة سواء...حتى تقف الإشاعات المنتشرة والكلام "الخرابيط" لأنه إن استمر فلن يكون جيدا أبدا
حفظ الله عُمان ...وطنا وقائدا وشعبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق