السبت، 29 يناير 2011

أزمات عالمية و...؟

السلام عليكم

غريب كيف "تتلم المصايب على بعضها" أي عندما تأتي مصيبة وتجر ورائها قطار من المصائب.

مصر، التي بدأ الامر كمظاهرة شبابية في الـ25 من يناير اشتعل فيها الوضع سريعا، وخرج في "جمعة الغضب" من الأسكندرية وحدها نصف مليون شخص! طبعا بخلاف المتظاهرين في بقية المدن...

كنت أمس أتابع أخبار مصر من على الجزيرة....حتى جاء وقت العشاء الذي كان فاصلا نوعا ما...أخرجني من متابعة أزمة عالمية إلى الدخول في أزمة أخرى .. عائلية بالتحديد، أبعد الله عنكم الأزمات بكل أنواعها!

غريب كيف أننا عندما نتابع أزمة عالمية في مكان ما من العالم نشعر أننا نرغب بمعرفة التفاصيل كلها ومهما كان بُعد الدولة التي تحصل بها الأزمة فإننا نشعر وكأننا قريبين منها من كثرة المتابعة واهتمامنا بكل تفصيل وأننا جزأ من العالم.

الأغرب أن الأزمات العائلية تشعرنا بـِبُعدنا عن العالم وأننا منعزلين عنه وعن المجتمع وكأننا في بقعة معزولة من العالم!
كان الدكتور فيل قد تحدث عن حالات معينة، عندما يكون الزوج - مثلا- من النوع المسيطر على الزوجة، وأنه عندما يتصرف معها بهذه الطريقة فإن همه الأول -أي الزوج- أن يجعل زوجته معزولة عن المجتمع حتى يستطيع إحكام السيطرة عليها، الواقع أن الأزمات العائلية تشبه هذا تماما.

الأزمة تشبه الزوج المُسيطر تعزل الأسرة عن المحيط وعن المجتمع وعن كل شيء...ويسوء الوضع كلما كانت الأزمة قوية وكلما كان الإنعزال أكبر.

أشعر حاليا بأن هذا هو الوصف الصحيح والحقيقي للوضع الحالي الذي أمر به!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق