الثلاثاء، 21 فبراير 2012

رسائل 1

بتاريخ 27 فبراير 2004...كتبت رسالة لأبي... وأعطيته إياه بيده وخرجت من الغرفة، كانت الوقت مساء وفي الواقع كنت محرجة للغاية
أريد أن أخبر أبي دائما بما هو مذكور في تلك الرسالة...لكني أخجل، أخجل من أن أقول له مشاعري تجاهه.. وأخجل حتى من قول كلمة "أحبك" !! رغم أنه يستحق أكثر من هذا...حفظه الله يا والدي بصحة وعافية وبعمر طويل... ورحمنا برحمته جميعا ... آمين

احبكَ...
والبقية تأتي..!

أبي العزيز.......

أحياناً, يصعب على الناس أن تعبر عن حبها لأقرب الأشخاص لديها وجهاً لوجهة, فيلجأون إلى الرسائل.
وأحياناً, يصعب أن نجد الكلمات التي يمكن أن تصف هذا الحب, لأن هذا الحب يكون احياناً فوق الوصف!
واحياناً, يكون من الأفضل, ان نعبر عن هذا الحب, ولو كان بكلمات بسيطة, لأن التعبير عن الحب يكون
رائعاً, خاصة عندما يكون لشخص يستحق ذلك.
وإني, أريد أن اعبر لك عن مدى حبي لك, وقد لا أستطيع أن اقولها بلساني, ولكني اقولها لك الآن بقلبي,
اني احبكَ!

نعم اني احبك, احب كل صفة, وكل جزء فيك, احب صوتك, وحكمتك, وأحب ايضاً صبرك الطويل, وروحك المرحة رغم كل ما مر بك من أحداث, واني فخورة اني ابنتك, وفخورة بأن لدي اب رائع مثلك.

هل تذكر ذلك اليوم , عندما اوصلتني فيه إلى المدرسة, وقلت لكَ إني احبك؟؟ لقد شعرت انا بخجل , وطوال الطريق, كنت افكر بالطريقة التي مكن ان اقولها لك, وحينما وصلت ُ إلى المدرسة, وفتحت الباب, واخذت الحقيبة, شعرت بأني لاااستطيع ان اصبر اكثر, خاصة انك كنت ذاهب في رحلة مع اصدقائك في نفس اليوم, وشعرت بأني لن اراك إلا بعد يومين, وهذه فترة طويلة جداً!!!! واخيراً استطعت ان اقولها, وإني احمد الله على ذلك, والتعبير الذي ظهر على وجهك, جعلني أشعر بمدى حبك لي, وكان أبلغ من ألف كلمة.

احب تلك اللحظات التي توصلني فيها إلى المدرسة, رغم انها لاتتجاوز العشر دقائق, وربما أقل, وإني ادرك أنني عندما سأدخل الجامعة, سأفتقد تلك اللحظات.

أحب أن اراك في المنزل كل يوم, فذلك يجعلني أشعر انك دائماً موجود, وايضاً بالأمان والراحة, فكم من عائلة يكون أباها موجود في أوقات الغداء والعشاء ويجلس مع اسرته بعد العشاء؟؟؟ لابد أننا اسرة محظوظة لأننا
نملك اباً رائعاً مثلك.

أحب ان اسير معك, وأنا امسك يدك, كالأيام التي كنتُ فيها صغيرة, فدفء يديك, يجعلني أشعر بحنانك أكثر,
وبالأمان, والسعادة,,,,,,,,,,

أتعلم؟؟ في ذلك اليوم الذي ظهرت فيه نتيجتي, واخبرتك بذلك, لم افرح بالنسبة العالية, بقدر ما فرحت لفرحكَ انت, وللسعادة التي ظهرت في وجهك, ولقبلتك الحانية على رأسي, لن أنسى تلك اللحظات ابداً....

أبي العزيز......
إني احبكَ........


من ابنتك.... 27- 2 -2004

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق