مساء الخير...
أحب الكتابة كثيرا وفي الواقع كثيرا ماتدور في بالي آلاف الأشياء ولكن عندما آتي لكتابتها تضيع وتختفي....
ننسى أحيانا أن آبائنا وأمهاتنا هم بشر... !!! أعني هم أبي وأمي دائما وأبدا... وفقط! لاأدري إن وضح ما أعنيه... لكن رؤيتنا لهم تختلف كثيرا على مر العمر...وبكبرنا نحن الأبناء بالأصح
إحدى أخواتي والتي سأرمز لها بالحرف (م) واسمها بالمناسبة لايبدأ بهذا الحرف ولايتضمن هذا الحرف أصلا !! في صغرها ومراهقتها تذكر سفرات الصيف التي كان والديّ يحبان كثيرا القيام بها، سفرة ممتعة كل عامين وربما نزور دبي ... بين العامين! عموما سافرت معنا هي وابنائها في الصيف الماضي وقالت حيناه لي شيئا لم أفهمه كثيرا نظرا لأني كنت صغيرة في تلك السفرات السابقة : لم أشعر بأن والدي كبر حقا إلا الآن... !
مؤخرا بدأت أشعر بهذا...بأن والديّ فعلا كبرا.. حفظهما الله وأنعم عليهما بالصحة والرزق والرحمة... نعم كبرا في العمر ورغم أني أعتبر إلى الآن أنهما أنشط مني!! لكن يؤلمني حينما أرى أن أحدهما متعب بسبب صداع أو ألم معين أو حتى حمى... شفاهمها الله !
في الواقع إدارك الأبناء للأبوين في كبرهما يختلف كثيرا... أعني علاقة الأب بالأم... حفظ الله آبائنا وأمهاتنا بالصحة والرزق والعافية...ما أعنيه أرى أبي مكملا لأمي وأمي مكملة لأبي...كلاهما يعرف مالذي يريده الآخر ومالذي يريحه وكيف يفكر وأين يبحث عمّا يريد رغم أنهما تزوجا زواجا تقليديا ولكنهما نموذجا رائعا لعلاقات الأزواج وللأسرة.. لا أدري هل إن جاء زوج المستقبل يطرق الباب هل سأكون معه مثل أمي؟ وهل سيكون هو معي مثل أبي؟ لا أذكر أبدا وحتى أخواتي أن أحدهما إحتد في حديثه مع الآخر أو غضب أو رفع صوته... لا أدري حتى إن كانا قد اختلفا في أمر ما يوما ما! لابد أن لأمي إيجابياتها وسلبياتها ولأبي أيضا...فهم بشر أولا وأخيرا... ولكنهما بنيا أسرة لم يظهرا حتى سلبياتهما أمامها...
أمي وأبي دائما يقولان... لم نورثكم مالا ولكننا نريد أن يكون العلم أمر أساسي في حياتكم...
"اللهم اني عبدك , وبك املي فاجعل الشفاء في جسدي , واليقين في قلبي , والنور في بصري , والشكر في صدري , وذكرك بالليل والنهار مابقيت على لساني , وارزقني منك رزقا غير محظور ولا ممنع . يامسهل الشديد , وياملين الحديد , ويامنجز الوعيد , ويامن هو كل يوم في امر جديد , اخرجني من حلق المضيق الى اوسع طريق , بك ادفع ما لا اطيق , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم" .
لكل المرضى ربنا يشفيهم ... ولكل الغائبين والضائعين والأسرى والمسافرين أن يعودوا لمنازلهم آمنين سالمين... وللمتوفين أن يرحمه الله برحمته .... آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق