السلام عليكم
هل غزة هي كربلاء عصرها؟
سؤال واضح وصريح
الظلم على غزة يـُمارس علنا وأمام كل العالم ومايخفى أعظم. أعتقد أن أهل غزة هم بشر مثلنا مثلهم ومايريدوه هو نفس مانريده
لأنفسنا ولأهلنا ولمجتمعنا..مجتمع هادئ آمن يتوفر فيه سبيل العيش الكريم لا أكثر ولو كان بيدهم لاختاروا إنهاء سنوات الذل
ليس من تحت الاحتلال الصهيوني فقط وإنما من تحت الاحتلال العربي..نعم هناك احتلال عربي، عندما يكتفي العرب وبالذات القادة
بالشجب والاستنكار والتنديد ردا على عدوان هائل مثل الذي حصل مطلع هذا العام منهم من (رضي به) حتى تنتهي حماس مثل أولئك
الذين (رضوا) به عندما قصفت بيروت الجميلة لإنهاء المقاومة
عندما تختلف دولتنا كبيرتان..حجما ومكانة وتاريخا وفخرا بمن أنجبت في مباراة كرة قدم... ويأتي الصهيوني يدعوها للهدوء ساخرا
قالت إحداهن أن الراضي بالشيء هو في نفس مقام القائم بالعمل. وبالتحديد كانت تشرح آية كريمة لا أذكر نصها الآن وكانت تتحدث
عن اليهود عصر الحبيب محمج صلى الله عليه وآله فقالت أن الآية جاءت تتحدث بصيغتين، الأولى الماضي عندما قالت أنتم قتلتم الأنبياء والثاني الحاضر والمستقبل ولكم عذاب الحريق... رغم أن اليهود عصر الحبيب لم تقتل نبيا..ولكنها في الوقت نفسه (رضيت) بما
قام به أجدادهم ولم (يرفضوا) ويتبرءوا مما قام أجدادهم به (طبعا البعض وليس الكل) فهم بالتالي كأنهم قاموا بالقتل الفعلي وعذابهم نفس عذاب القاتل
هل هؤلاء القادة العرب والمسلمين الذين (صمتوا) و(رضوا) بما يحصل في غزة هم في نفس مقام الصيهوني القاتل؟؟؟
قال الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم كلكم راع وكلكم مسؤال عن رعيته..
خرج الإمام الحسين عليه السلام من المدينة مع عائلته والمنضمين إليه خروجا على الحاكم الذي ظلم وفسق... ورضي بالقتل والاستشهاد
ولا العيش تحت نظام حاكم ظالم
أين نحن العرب الذين يزيد عددنا عن 300 مليون ؟؟ لدينا ثروات هائلة الغرب يدخلنا في دوائر و مشاكل حتى يلهف تلك الثروات
هل نحن (مضحوك علينا)؟؟
القانون لايحمي المغفلين
نعم غزة هي كربلاء عصرها..ترفض الظلم وهي التي تأكل الظلم الذي ينهش عظامها.. ونحن..هل نحن في نفس مقام الصهيوني القاتل؟؟
أم في مقام المقاوم؟
الأحد، 27 ديسمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق