الأحد، 25 يوليو 2010

لا مكان

السلام عليكم

أخبرتني أمي قبل حوالي 9 أشهر أن "وسيطة خطابة" أخبرتها أن هناك شاب يرغب بمقابلتي..حتى نتحدث معا وإن اقتنعنا فقد يتقدم لي رسميا، شعرت بإحساس غريب يومها..لا أدري وكأني أصبحت "مرغوبة" من شخص ما فجأة! كنت متوترة كثيرا جدا آنذاك، عرفت قليلا عن الشاب وعائلته.. المهم ذهبت لأقابله المرة الأولى مع أمي، لم يتحدث بشيء أمه فقط من تحدثت مع أمي، وتدخلت أنا في الحوار قليلا، شعرت وكأنه يتجنب النظر إلي مما سبب لي الإحراج فكنت أتجنب النظر إليه مع أني كنت أرغب في أن أنظر إليه لا لشيء فقط لأتخيل إن كان "مناسبا" أم لا.

لم اقتنع به، وفي الجلسة الثانية التقيت مع أمي، لكن أمي وأمه جلستا في غرفة منفصلة وبقينا نحن نتحدث. بدا غريبا جدا..وكنت أنا من يتحدث أكثر منه وفي النهاية شعرت بالتعب لأني لم أجد الكثير للحديث معه.. كنت مترددة كثيرا...لا أعرف هل أريده أم لا، في اليوم الثاني اتصل بي وظللنا نتحدث 40 دقيقة...أيضا جررت الكلام جرا لأني شعرت بأنه لم يبق شيء لأتحدث به استخدمت كلما أعرفه وكل مالا أعرفه. أمي اقتنعت به .. وجدت أنه شاب ملتزم نوعا ما، يحب الحياة العائلية وما لذي تريده أي أم لأبنتها أكثر من ذلك؟ بينما أنا لم أنجذب له أبدا. وبين النعم واللا اقتنعت أخيرا بعد محادثة أختيّ بأني لا أريده.. لا أدري شعرت نوعا ما بالإختناق وأنا أتحدث معه انتهى الأمر بالرفض بينما هو كان معجبا بي كثيرا.. كان الأمر أكثر من إعجاب الواقع أستطيع أن أقول أنه أحبني كان ذلك واضحا جدا من رسائله لي، التي أرسلها قبل أن أرد الرد النهائي بالرفض.

قبل شهرين...تقدم لي شاب آخر...لم يتقدم رسميا وإنما كان يرغب بالمحادثة...ماشاء الله عليه شخصيته قوية، ومتحدث ورغم أنه لم يكن وسيما!! إلا إني أنجذبت لشخصيته كثيرا..بعد المحادثة اتفقنا على أن نترك ردا لدى "الوسيطة" . انتظرته أسبوع ولم يرد..أسبوعين...كان الأمر مؤلما حقا..لقد انجذبت له وأحببته وأدركت أخيرا إنه إن لم يرد فهذا يعني بأنه لايرغب في الأمر. فيما بعد تحدثت أمي مع الوسيطة وأخبرته بأنه كانت له ملاحظات بدت لي عادية ومنطقية فأي شخص لابد أن يرغب بمواصفات معينة وأنا لم أحقق له ذلك. إلا أن الأمر آلمني حقا

اليوم أخبرتني أختي بأن الشاب ذاته تقدم لإحدى قريباتي...كانت تمهد لي الأمر وأنا شعرت بأنه هو من تقدم لها...رسميا سيتقدم لها قريبا جدا. أتمنى لهما التوفيق فهو شخص جيد ... لكني أشعر بألم أكبر، لا أدري لو كان تقدم لفتاة لا أعرفها لما كنت قد علمت بالأمر ولكن بما أن المخطوبة قريبتي فالأمر مختلف.

حقا أتمنى لهما التوفيق..لست بحاسدة ولا غيورة ولاحاقدة... ولكني لا أزال أحبه.. ومنجذبة له كثيرا وكل تلك المشاعر محبوسة بداخلي وأرغب بإخراجها لكن لا مكان لها في الحياة الواقعية...

بالفعل لا مكان للعديد مما أشعر به...أريد إخراج هذا الموضوع من داخلي لكن الموضوع الآن سيصبح أقرب...وأصعب!

الله يوفقهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق