مساء الخير
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((ألا أخبرك بخير مايكنز المرء : المرأة الصالحه التي إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها اطاعته وإذا غاب عنها حفظته ))
دائما ماظل هذا الحديث الشريف في بالي...وخاصة الجزء الأول منه...إذا نظر إليها سرته....فكنت أفكر في أرقى معاني الحب وهو السرور عند النظر، فرغم أن الأمر يبدو بسيطا إلا أنه أكبر بكثير من البساطة
وطالما تسائلت، هل الزواج يمكن أن يكون بهذه البساطة؟ وكبرت وكبرت معي خيالات الزواج وكيف يمكن له أن يكون، وكيف يمكن أن يحدث السرور من النظر..؟
إلا أنه مؤخرا تغيرت نظرتي للموضوع بأكمله، والسبب؟ مشاكل أخواتي المتزوجات...من 10-16 سنة... ومايحدث معهن من فترة وأخرى، و مؤخرا من مشاكل تجعلني أفكر فيما قاله البروفيسور طارق الحبيب من أن الحب ينتهي في أول ثلاث سنوات...طيب إذا انتهى الحب ماذا يبقى؟
فعلا، إذا ذهب الحب فماذا يبقى؟ الهموم اليومية؟ الأطفال ومشاكلهم؟ لا أدري أشعر أحيانا أن الزواج هم وخوف وصعب للغاية و"مجاهدة" لحالها...
في الأعراس الأخيرة التي ذهبت إليها، تفعل العروس وأهلها الكثير لجعل العرس فخما و"مختلفا" عن الأعراس الأخرى، فتكثر الحفلات وتكثر المصاريف ويأتي الزوج مبتسما ويتم التصوير..ثم يذهبون ليبدأ الزواج الحقيقي، الذي تقول عنه فوزية الدريع أنه يبدأ عندما يكون الزوجان في غرفة واحدة وعلى سرير واحد وباب مقفل، لأن المرء لايظهر على حقيقته وماهو عليه إلا بالعشرة والحياة اليومية والباقي هو مظهر كما الصورة التي يبتسم الجميع فيها وهي "لحظة" وتتغير...
ياترى، كيف يكون تطبيق " إذا نظر إليها سرته"؟؟ هل زوج المستقبل إذا نظر إليّ سيُسر؟ وإن لم يحصل ...ماذا سيحصل؟؟