السلام عليكم
شاهدت اليوم فيلم 1000 مبروك للفنان المصري أحمد حلمي, ما يعجبني في أفلامه أن المزح والتنكيت
لايكون مفرطا فيه, وإنما هناك قصة وهناك بـُعد إنساني يظهر بين حين وآخر نوعا ما.
المهم, الفيلم مأخوذ من فيلم أجنبي إنتاج عام 1993 أو 1995
القصة تدور حول شاب, يعيش مع أبيه وأمه وأخته. يبدأ الفيلم بيوم من حياة أحمد, القصة الفعلية تبدأ اليوم الثاني,
حيث ينتهي اليوم الثاني بموته, يستيقظ اليوم الذي يليه ليجد أن ذات الأحداث تتكرر , أي أنه يعيش ذلك اليوم الثاني
الذي هو بالمناسبة يوم زفافه نفسه من بدايته حتى نهايته التي دائما تكون موته.
أحمد, شاب طائش, أناني, مصلحته هي ما تهمه دائما أكثر من مصلحة أي شخص آخر, أي أن حياته تدور حوله
هو. وذلك يظهر من كيفية تعامله مع من حوله. يظل يعيش اليوم ذاته حوالي أسبوع أو أسبوعين, كل مرة يرى
الأمور من وجهة نظر, أي أنه مرة يسمع حديثا بين أبيه وزميل أبيه في العمل فيظن أن أبيه اختلس مالا, ولكن في الإعادة
يسمع الحديث من وقت أبكر وهكذا . أي كلما يفعل الأمور بشكل أسرع كلما رأها بشكل أوضح وهكذا.
قرب نهاية الفيلم ومع التكرار, يبدأ يستوعب أن عليه تغيير الواقع, أي تغيير الأحداث, فيتعامل بشكل جيد مع من
لم يكن يتعامل معهم بشكل جيد , وير أبيه وأمه وأخته من زاوية أخرى أكثر إنسانية وتفهما. ينتهي الفيلم نوعا
ما نهاية غير متوقعة.
المشكلة مع الأفلام المصرية عموما, أنها إما قمة في الضحك, أو قمة في المأساة, وأحمد حلمي تبدأ أفلامه
الأخيرة بقمة الضحك, لكنها في النهاية تصبح جادة للغاية مما يجعل المرء يضيع, ولا تكون متوازنة.
فيلم جميل...
الجمعة، 31 يوليو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
كنت قد شاهدت فيلميه "كده رضا" و "آسف على الإزعاج" مؤخراً, وأغرمت بهما, خاصة "آسف على الإزعاج" .. انصحك بمشاهدته إن لم تكن قد فعلت ذلك :)
ردحذفسمعت عن الفيلم اللي ذكرته .. الآن سأحمّله ؛)
السلام عليكم
ردحذفالأخ الفاضل
لم أشاهد أفلام أحمد حلمي الأولى, وإنما شاهدت كده رضا, وسمعت الكثير عن آسف على الإزعاج الذي شاهدته أخيرا
مايعجبني في أفلامه أنه جاد, وليس مستهترا, أحيانا تجد التوازن المطلوب في أفلامه تعويضا عن الأفلام المصرية التي إما تغرق في الكوميديا و أو في السوداوية
بالمناسبة أنا فتاة ولست رجلا