الثلاثاء، 19 مايو 2009

كآبة

مرحبا

اخترت أن أبدأ هذه المدونة, وهي الثانية لي, لأن الأولى الأصلية يعرفني بعض الناس منها, ووجدت أني لا أستطيع أن
أقول ما أريد أن أقوله أو أعبر عن رأيي بصراحة لذا من الأفضل بدأ مدونة جديدة لا يعرفني أحد فيها حتى أستطيع
أن أقول ما أريد بصراحة أكثر مهما كانت

لا مكان لا وطن..اسم مسلسل تركي, لم أتابعه ولا أعرف قصته, لكن كل إعلان مر علي عنه شاهدته. الاسم أعجبني لفت نظري
ماذا يعني حينما لا تنتمي إلى أي مكان إلى وطن؟ ماذا يعني حينما لا يوجد مكان يضمك وطن يقبلك...؟
ما أشعر به حاليا يمر في تلك الدائرة

كآبة, هي عنوان الفترة التي أمر بها. كآبة, احباط, (أرف) , انزعاج, غضب هي كلمات تعبر عن الوضع
العمل, الحياة الشخصية كلها تتداخل مع بعضها

لا أعرف مالذي أريده من عملي الحالي, هل أبقى؟ هل أستقيل؟ ماذا أفعل إذا استقلت؟ ماذا أفعل إذا بقيت هل سأستطيع
تحمل (سخافات) العمل؟؟ كل تلك الأفكارو أكثر تظل تدور وتدور في ذهني إلى أن أشعر بتعب ولا أجد نتيجة

المشكلة مع عملي الحالي أن المشاكل/ الصعوبات/ المعوقات أيا كانت التسمية كلها (سخيفة وغبية) وحلولها السهلة هي ما تجعل
الأمر صعبا أكثر, لأنها ببساطة غير قابلة للحل. لايمكن لتلك الأمور أن تحل على الأقل ليس بسرعة وتأخذ في أحسن الأحوال وقتا
طويلا جدا إلى أن تحل, وتظل تتكرر وتدور في حلقة مفرغة.

عندما يجد مديري أو يكتشف بالأصح أني منزعجة, ينزعج والسبب لما لم أخبره بالأمر؟ وأنا على حد قوله مثل أخته ودائما مايقول
مايحصل وغيره من الكلام, اضطررت في نهاية الأمر أن أقول له أن من عاداتي ألا أتحدث أو أفصح عن إنزعاجي سواءا في العمل
أو لأمور شخصية وأن هذا الأمر من عادتي( وهو صحيح بالمناسبة) طبعا كان واضحا أنه لم يتفهم .

الأمر المريح نوعا ما أني قد أخذت إجازة مؤخرا لأربع أيام فقط, والآن في العمل أنا هادئة للغاية مقارنة بالحالة التي كنت عليها
قبل الإجازة. هدوئي ليس خارجيا فقط أي خلال تعاملي مع الآخرين, بل أصبح داخلي أيضا, كل ذلك الإنزعاج القوي والغضب
خف وقـُمـِع, مما جعلني أرتاح, إلا أن عودته بين حين وآخر مزعج أيضا.

خلال بداية مراهقتي, بالتحديد قبل 9 سنوات (لست كبيرة جدا ), شاركت في منتدى كان قد فتح لتوه, وكنت لتوي واجهت تجربة مزعجة
الشات قررت إثرها ترك مواقع الدردشة والإتجاه نحو المنتديات والتي أدمنت عليها لاحقا ضمن سلسلة إدمان الإنترنت التي بدأت مع
الدردشة. المنتدى كان نفسيا وفيه اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين, كنت كثيرا جدا ما أكتب ضمن المشاكل ما أشعر به وما يغضبني
في المنزل وفي المدرسة, فكانوا يشرحون لي ويفسرون الواقع أنهم كانوا متعاونين جدا رغم الحالة الثورية التي كنت عليها. حتى قال لي أحدهم في العام الأول لي في المنتدى( يا بنتي ,تبدين من كتاباتك ناقمة, ساخطة, غاضبة, أرجوا أن تكون هذه مرحلة عمرية تمرين
بها فقط وإلا فإنك ستوجهين تلك المشاعر نحو نفسك)
عدت قبل فترة لذلك المنتدى الذي تركته , وقرأت كل المشاكل التي كتبتها وردود المختصين علي, وجدت أنهم ساهموا في تحسين
وتعديل أفكاري التي لم تكن سيئة بالمناسبة وإنما كانت أفكار غاضبة ساخطة محبطة ولا تجد غير الإنترنت منفذا لها,ليس ذلك
فقط بل ساهموا في جعلي قادرة على فهم بعض الأمور والتصرفات.

حالة كآبة خففها مواساة حصلت قبل قليل, حيث كنت أنوي أن أكون أكثر كآبة في الكتابة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق