الثلاثاء، 2 فبراير 2010

تيار النهر الأسود

السلام عليكم

قصيدة قرأتها منذ وقت طويل جدا..ربما 7 أو 8 سنوات، اسمها تيار النهر الأسود
هذه بعض من مقاطعها لأن البقية فقدتها

يجرفُني تيّارُ النهرِ الأسودْ
يطمرُني في طميِ الأوهامِ وأهمدْ
يسعدْ
..................................
لماذا تكذِبْ؟
قالَ:
"لأنَّ الكذبَ ـ رخيصًا ـ يكسِبْ!"
ضاقتْ عيني ثمَّ صمتّ
"لا تتعجّبْ"
"إنّكَ أيضًا مثلي تغرَقْ"
"كيفَ تعيشُ بهذا الوهمِ"
"وتأتي تزعمُ"
"أنّكَ بينَ ضميرِكَ تَصدُقْ؟"
أطرقْتْ
"إنّكَ أحمقُ ـ عفوًا صاحْ"
"كيفَ تطيرُ بدونِ جَناحْ؟"
"حولَكَ كلُّ الدنيا غابْ"
"كُنْ مطعونًا أو سفّاحْ"
"هيّا اتبعْني"
"سأعلّمُكَ تَغُشُّ الناسَ لتربحَ أنتْ"
وتعلّمْتْ!
..................................
انفجارْ
مُنحَ اللحيةَ والجلبابَ وقولَ جهادْ
ثمَّ تعمّدَ نسفي خسفي
الأوغادْ!
ثمَّ ابتسمتْ لي أمريكا والموسادْ
نشرا شَلوي بالتلفازِ وقالا:
"هذا من صنعِ الإسلامِ الإرهابيِّ المعتادْ"
والعالمُ يبصقْ
حقًّا نجحا في الإعدادْ!
..................................
الهياكلُ في الشّوارعِ تحتَ أتربةِ الضّياعْ
مليونُ ألفٍ دونَ معنى من حياةْ
فازَ فينا الجهلُ والزورُ والروتينُ والصمتُ المشينْ
لا تجفُّ لنا دماءٌ أيَّ يومْ
في (البوسنةِ) في (الشيشانِ) في (كشميرَ) في (ليبيا)
والكفرُ وحشٌ توخّى في إباضِ الحمقِ ظبيا
كلُّ مَن في الكونِ يبغي سحقنا
والهياكلُ لا تحُسّ
(هُسّ)!
لا تقلقوا صمتَ المماتْ!
..................................
مدَّ كفًّا للتّصافحِ والمسدّسُ في الظلامْ
قُلْتُ مرحي.. ذا صديقي!
كي أصافحَ باحترامْ
واستباحَ الرشقُ صدري واندرجْتُ مع الحطامْ
ثمَّ ألفى اليومَ نفسي في سجونِ الاتهامْ
مذنبا:
- دُعّوهُ أصوليّ
- سفّاحٌ عربيّ
- إرهابٌ همجيّ
- محظورٌ أيُّ سلاحٍ نوويّ
- أيُّ فلاحٍ علميّ
- أيُّ صلاحٍ دينيّ
- خطرٌ للأمنِ الإسرائيليّ
- والعالميّ
إلى آخرِه
إلى آخرِه
..................................
يجرفُني تيّارُ النهرِ الأسودْ
يُفنيني في طميِ اللا وعْيِ وأهمدْ
يأسدْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق