الأحد، 19 ديسمبر 2010

كلام كثير

أصل إلى العمل كل يوم مبكرا، وذلك حتى أنجز أكثر، إذ اكتشفت أن الهدوء الصباحي لا يساويه أي شيء آخر

والواقع أن لهذه ضريبة، وهي "السمع".
لأني أصل مبكرا أكون لوحدي مع زميلتي في المكتب، وتقوم زميلتي وتحكي لي كل شيء حصل في يومها السابق حتى اللحظة التي وصلت فيها إلى العمل...وحينما أقول كل شيء أعني كل شيء من طأطأ إلى السلام عليكم. ماذا فعلت ومتى نامت ومتى قامت ومالذي "خرب عليها النومة" وماذا قال زوجها ومن اتصل وماذا قالت ومالذي طبخته وكيف طبخته وأين ذهبت
ومتى عادت وووووو ..حتى صرت أعرف يومها كاملا مكملا وكل شخص في حياتها من هو وما قصة حياته!! ومع محاولاتي اليائسة "للتطنيش" إلا أنها لا تنفع! التجاهل والصمت و"نعم، أها" لا تكفي أبدا لتقليل الحديث، ومايزيد الطين بله أني لا أملك كما هائلا من الأحداث في حياتي ولا أحب مناقشة تفاصيل "مالها داعي" لا يوجد شي يوقفها عن ذلك إلا أمر واحد فقط...وصول أحد الزملاء للمكتب!!

إن كنت شخصا سيئا "والحمدلله لست كذلك" لكنت أفصحت عما تقوله، الواقع إني عندما "أنبط" أو أنفجر بالمعنى الصحيح أفضفض بعض مما تقوله لأمي وأختي فقط...الأولى تسألني بين حين وآخر ما أخبار زميلتي؟ وحينها أنحرج لأنه ينبغي أن أصمت والثانية لا تحب السماع ولكنها "تسمع"!!

ما أريد قوله تخيلوا لو أن شخصا "سيئا" استغل ذلك بطريقة ما، لا أدري كأن أفشى بعض الأسرار التي تقولها لطرف له مصلحة، أو أن يذهب لمن تعرفهم ويقول لهم شيء ما، أو أن يستغل معرفته جدولها و"جدولهم" اليومي ويسرق المنزل مثلا...تخيلوا فقط!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق