السلام عليكم
نقرأ بين حين وآخر محاولات لأفراد ومؤسسات في القيام بشيء كان يكون أكبر مبخرة (سمعت عن هذا ولا أدري مدى صحته)
وأطول رسالة في العالم من نساء عُمان وأكبر علم وأكبرلوحة رخامية ووووو
أعلم أن هذه المحاولات جميلة وفيها نوع من التغيير الذي لم نعهده سابقا خاصة مع اهتمام المشرفين على تلك الأعمال دخول موسوعة غينيس وتسجيل اسم السلطنة فيها.
لكن من المعيب حقا تسابق واهتمام المؤسسات على تمويل تلك المشاريع مهما كان مبلغ التبرع، ولا يهتم أحد منهم بالقيام بمشروع خيري مشروع يمول الأسر المحتاجة...المريضة وغيرها
هل هكذا يكون حب الوطن؟؟؟ في تسجيل أرقام الأكبر والأجمل ؟؟ هل بهذه الصورة فقط يكون قائدنا مسرورا؟ ألن يكون جلالته مرتاحا حينما يرى أبناء بلده يساهمون في الخير؟؟ ألم يعلن جلالته عدم استقبال أي تبرعات من الغير حينما جاء جونو؟؟
أم أن المطلوب أن يأمر جلالته باهتمام المؤسسات هذه بعمل الخير؟؟
في تسريبات ويكيليكس الأخيرة، كان منها برقية أمريكية حيث التقى مسؤول جلالته، وقال جلالته
"واختتمت البرقية بذكر رؤية السلطان قابوس لشكل الحكومة في بلاده، حيث يرى ضرورة توسيع صلاحيات الحكومة ورفدها بالعناصر القادرة على صناعة وتنفيذ القرار وتخفيف اعتماد الحكومة على أخذ المشورة في كل صغيرة وكبيرة من القصر السلطاني"
هل هذا الحديث صحيح أم لا لا أحد يعلم ولكن فيه شيء من الصحة...فمثلا نحن نعلم مدى اهتمام الشرطة بموضوع الحوادث المرورية، ولكن الحملة على مستوى السلطنة بالشكل المكثف لم تأتي إلا بحديث جلالته...وموضوع المرأة أيضا، صحيح هناك محاولات كانت في السابق ولكن الاهتمام المكثف بالمرأة لم يحصل إلا مع حديث جلالته وكأن المهم في المرأة أن تقف فقط بجوار الرجل مرتدية "بلوزة" والتنورة أو أن "تطلع" شعرها
لا أعرف هل هناك "عدم" استيعاب صحيح للناس لأحاديث جلالته؟ في النهاية جلالته بشر وهو يسعى لتحقيق الأفضل..ونحن أيضا بشر ولكن لا أعرف السعي نحو الأفضل يبدو مختلفا.
أعلم تماما أن هناك عدد من المؤسسات والشركات التي تقدم الكثير لأعمال الخير وللمجتمع، ولكن هناك الكثير عندما يقدم بيمناه يأخذ الإعلام بيسراه ليرى الجميع مع أن الحديث الشريف كان يوصي بعمل الخير بحيث لا ترى اليسرى ما تعمله اليمنى...
هناك شيء خاطئ في المجتمع! من الأحاديث الشريفة عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بما معناه أن الصدقة تدفع البلاء... فهل إن قللنا الصدقات زاد البلاء؟؟
لا أعلم ما تمر به الجمعيات الأهلية، من يعمل بها أدرى بمشاكلها وصعوباتها، ولكن بين حين وآخر تختفي جمعيات بشكل تام وتظهر "فجاة" في فعالية على مستوى كبير ويحضرها ضيوف من خارج السلطنة وتستمر الفعالية يوم، يومين، ثلاث أيام وتعود الجمعية إلى سباتها لتطل بين حين وآخر في أمور صغيرة وكأنها تحاول تذكير الناس أنها لا تزال موجودة في الخدمة
مرة أخرى أعود للسؤال الذي طرحته سابقا...هل حب الوطن فقط في الشكل؟ في أكبر وأجمل ووووو؟
الاثنين، 20 ديسمبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق